وتعود الكتب إلى القرنين الـ 16 والـ17، وكشف عن صفحاتها السامة عن طريق إجراء سلسلة من التحليلات عبر فلورية الأشعة السينية (micro-XRF).
ويعود السبب في أخذ عينات من هذه الكتب النادرة لتحليلها إلى أن المكتبة اكتشفت سابقا أن أجزاء من مخطوطات العصور الوسطى، مثل نسخ القانون الروماني والقانون الكنسي، استخدمت لصنع أغلفتها.
ومن الموثق أن الكتّاب الأوروبيين في القرنين 16 و17، اعتادوا إعادة تدوير المخطوطات القديمة، لذلك حاول الخبراء تحديد النصوص اللاتينية المستخدمة في الكتب الثلاثة، أو على الأقل قراءة بعض محتواها.
إلا أنهم وجدوا أنه من الصعب قراءة المحتوى بسبب طبقة واسعة من الطلاء الأخضر الذي يحجب الحروف المكتوبة بخطوط اليد القديمة، لذلك تم أخذها إلى المختبر على أمل جعل الحروف أكثر قابلية للقراءة، لكن التحليل كشف أن طبقة الطلاء الأخضر كانت من الزرنيخ.
ويعتبر الزرنيخ (As) مادة معدنية موجودة في الطبيعة (الزرنيخ العضوي). أما الزرنيخ غير العضوي، الذي قد يوجد على شكل معدن نقي وكذلك في المركبات، فهو النوع الأكثر ضررا، ولا تقل سميته مع مرور الوقت.
ونظرا لعملية إعادة التدوير، فإن هناك العديد من التحف اليوم التي تحتوي على السم. وبطبيعة الحال، قد يؤدي التلامس الجلدي المستمر مع المادة إلى الإصابة بأعراض التسمم، ومنها تهيج المعدة والأمعاء والغثيان والإسهال وتغيرات في الجلد وتهيج الرئتين.
وتخزن المكتبة الآن، كتبها الثلاثة السامة في صندوق منفصل، وتخطط أيضا لرقمنة محتوياتها لتقليل التفاعل المادي معها، ويحذر الخبراء من أن كتبا ولوحات فنية، والعديد من قطع المتاحف اليوم قد تحتوي على هذه المادة السامة.
المصدر: ديلي ميل