وقالت يلينا بيشيكوفا رئيسة البعثة الأمريكية، إنه "بغض النظر عن أي ضرر لحق بمحتويات هذه الأواني بسبب الفياضانات، إلا أنها تحتوي على كمية كافية من مادة الراتنج، وصنعت جميعها وفق أسلوب ساد خلال حكم الأسرة 26 من العصر المتأخر لمصر القديمة، وحملت كتابة مهداة إلى (سيدة من بيت أمنريدس)".
وعثر أعضاء البعثة الأمريكية في وسط قبر كاراباسكين، رئيس كهنة أمون في عهد الأسرة 26، على حفرة مربعة الشكل عمقها نصف متر، فيها أربعة أوان جنائزية كان الكهنة يحفظون فيها أعضاء جسم المتوفي.
وزودت الأواني الجنائزية بأغطية مصنوعة من الرخام، وعليها نقوش تعبر عن طقوس لعبادة آمون في عهد الأسرة 26، نقشها ثلاثة أشخاص.
كما يعتقد العلماء أن جودة صنع هذه الأواني تشير إلى أن السيدة أمنريدس، إما من قريبات أسرة فرعونية من السلالة الـ 26، أو إحدى النساء النبيلات.
وتجري حاليا عمليات تنظيف الأواني والمحافظة عليها وهي في حالة جيدة، بحسب مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الآثار في مصر.
وتجري البعثة الأمريكية منذ عام 2006 عمليات حفر في المقبرة الواقعة بمنطقة العساسيف التي دفن فيها فراعنة من الأسر 18 و25 و26. واكتشف هذه القبور عالم الآثار، كارل ليبسيوس، عام 1870، ولكن دراستها الفعلية بدأت مع مطلع الألفية الثالثة.
المصدر: نوفوستي
كامل توما