ويدعي العلماء أن التقدم السريع في علم الأحياء يجعل من السهل على الإرهابيين تطوير أسلحة بيولوجية عن طريق هندسة الميكروبات. كما يقولون إن هناك 3 سيناريوهات رئيسية يجب على الحكومات الاستعداد لها لحماية مواطنيها.
وتشمل السيناريوهات احتمال إعادة إحياء الفيروسات من الصفر، وتغيير البكتيريا بحيث تكون أكثر خطورة، وكذلك إجراء تغييرات على الميكروبات حتى تنتج السموم.
وعلى الرغم من أن التطبيقات الخبيثة لهذه التكنولوجيا المتطورة قد لا تبدو معقولة الآن، إلا أنها ستصبح قابلة للتحقق في المستقبل، وفقا للتقرير الموجه إلى البنتاغون.
ويستخدم علم الأحياء التركيبي، وهو حقل يطور تقنيات لهندسة وتشكيل الكائنات الحية، لأغراض متنوعة. ودرس التقرير الطرق التي يمكن بها إساءة استخدام التكنولوجيا الحيوية، بما في ذلك إنشاء الفيروسات من الصفر لإصابة الملايين من الناس.
ووجد التقرير أنه يمكن استخدام إجراءات بسيطة إلى حد ما لتعديل جينات البكتيريا، تجعلها مقاومة للمضادات الحيوية. وهذا من شأنه أن يصعب شفاء الناس المصابين بالعدوى.
ويمكن أيضا إنتاج شكل حيوي أكثر تقدما على صورة ميكروب متغير جينيا، يعيش في الأمعاء وينتج السموم.
وبهذا الصدد، قال مايكل إمبريال، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ميشيغان ورئيس اللجنة التي أجرت الدراسة: "في حد ذاتها، البيولوجيا التركيبية ليست ضارة، حيث يعتمد مستوى القلق على التطبيقات أو القدرات المحددة التي تحولها إلى الشكل الضار".
وأضاف موضحا: "يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تولي اهتماما وثيقا لهذا المجال المتطور بسرعة، تماما كما فعلت في ما يتعلق بالتقدم في الكيمياء والفيزياء خلال فترة الحرب الباردة".
وتشمل التطبيقات معالجة الأمراض وتحسين المحاصيل الزراعية والتعامل مع الآثار السلبية للتلوث.
ودرس الباحثون مدى توافر وسهولة استخدام التقنيات المطورة، بالإضافة إلى تحديات إنتاج سلاح فعال. كما نظروا في الخبرات والموارد اللازمة لتنفيذ الهجوم والتدابير التي يمكن اتخاذها للمساعدة في التخفيف من آثار الهجوم.
وقال الدكتور إمبريال: "من المستحيل التنبؤ بموعد حدوث تطورات مواتية. وتعتمد الجداول الزمنية على التطورات التجارية بالإضافة إلى الأبحاث الأكاديمية، وحتى التقنيات المتقاربة التي قد تأتي من خارج هذا المجال. لذا من المهم مواصلة مراقبة التقدم في البيولوجيا التركيبية والتقنيات الأخرى التي قد تؤثر على الاختناقات والحواجز الحالية، ما يفتح المزيد من الاحتمالات".
وفي وقت سابق، وصف القائد السابق في الناتو، جيمس ستافريديس، احتمال استخدام التكنولوجيا البيولوجية من قبل الإرهابيين، بأنها "الأكثر إثارة للقلق". وقال إن ذلك قد يؤدي إلى وباء "لا يختلف عن الإنفلونزا الإسبانية" منذ قرن مضى.
كما يدعي أن أسلحة الدمار الشامل البيولوجية التي لها القدرة على نشر الأمراض الفتاكة، مثل الإيبولا وزيكا، يمكن أن تمحو خمس سكان العالم.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا