وعلى الرغم من أن المحاولات السابقة كانت قصيرة الأجل وعرضة للفشل، إلا أن الدراسة الحديثة اتخذت نهجا مختلفا، حيث نمت العضلات من نقطة الصفر، بدلا من أخذ عضلات نمت داخل حيوان.
ويمكن أن يمهد هذا الاكتشاف الطريق أمام ظهور سايبورغ (كائن يتكون من مزيج من مكونات عضوية ومواد بيو-ميكاترونية فائقة)، لكن العلماء يقولون إن الوصول إلى هذا الهدف سيستغرق وقتا لا يقل عن عقد من الزمن.
ويمثل المشروع اختراقا في مجال البيولوجيا الحيوية، حيث يستخدم الأنسجة العضلية الهيكلية التي تعمل بشكل كامل.
ومن بين المشاكل الشائعة التي واجهت العلماء من قبل، أن العضلات كانت تفقد قوتها وتتقلص، ومن خلال البحث الجديد، تمكن المعد الرئيسي، يويا موريموتو، من معهد جامعة طوكيو للعلوم الصناعية، من التغلب على هذه المشكلة، بحيث تضمن طريقته الجديدة أن تكون العضلات أقوى وأكثر متانة مما كانت عليه في المحاولات السابقة.
وللقيام بذلك، كان الباحثون بحاجة إلى أوراق خاصة تحتوي على الأرومة العضلية myoblasts، من الجرذان، وعلى مدار 10 أيام نمت العضلات ببطء على الهيكل.
وبلغ طول العضلات 8 ملم، وسمحت بالقيام بمجموعة كاملة من الحركات بالإصبع، حيث تمكن من الانحناء نحو 90 درجة وحتى التقاط ونقل حلقة بلاستيكية.
وعملت العضلات بشكل جيد لأكثر من أسبوع، وهو ما يتجاوز بكثير ما توصل إليه العلماء السابقون.
ويأمل العلماء من خلال هذا النجاح في وضع تركيبات أكثر تعقيدا من الإنسان لخلق جسم حيوي هجين، ويقول موريموتو: "تظهر نتائجنا أنه باستخدام الترتيب العدائي للعضلات، يمكن للروبوتات أن تحاكي تصرفات الإصبع البشري، وإذا تمكنا من الجمع بين المزيد من هذه العضلات في جهاز واحد، فسنكون قادرين على إعادة إنتاج التفاعل العضلي المعقد الذي يسمح للأيدي والذراعين وأجزاء أخرى من الجسم بالعمل".
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني