ويمثل نموذج الطير الشهير، الموجود في متحف Ashmolean في أكسفورد، رأس الدودو الوحيد في العالم، بينما تعتبر جميع النماذج الأخرى مجرد جماجم.
وكشف مسح ذو تقنية عالية لجمجمة الطائر السميكة بشكل ملحوظ، تعرضه لضرر كبير. وأظهرت الأشعة المقطعية أن طائر الدودو تعرض لإطلاق نار في الرأس من مسافة قريبة.
وتم الاحتفاظ برأس الدودو في أكسفورد لأكثر من 3 قرون، حيث تعتبر جميع طيور الدودو الأخرى نسخا طبق الأصل، مثل تلك الموجودة في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، أو الجماجم والهياكل العظمية.
واستخدم البروفيسور، مارك ويليامز، من جامعة Warwick، تقنيات المسح الشرعي لمساعدة الشرطة على حل قضايا القتل. وتم نقل بقايا طائر الدودو إلى مختبر المسح الضوئي حيث استُخدمت تقنية المسح المقطعي المحوسب، وبرنامج تحليل ثلاثي الأبعاد متخصص لتحليل جمجمة الطيور، وإنشاء نسخة رقمية ثلاثية الأبعاد منه.
وبهذا الصدد، قال البروفيسور ويليامز: "وجدنا مجموعة غريبة من رقائق معدنية وجسيمات، بدا وكأنها رصاص". ومن المرجو أن تؤدي الاختبارات إلى الكشف عن مصدر الرصاص.
وأضاف ويليامز: "على الرغم من أن النتائج كانت مخيفة في البداية، إلا أنه من المثير للاهتمام الكشف عن مثل هذا الجزء من تاريخ حياة الطيور المنقرضة الأكثر شهرة في العالم".
ويُعتقد أن سبب انقراض طيور الدودو يرجع لوجود الخنازير والحيوانات الأخرى، التي تتعدى على أراضي التعشيش في جزيرة لم تكن مأهولة سابقا من قبل البشر. ولم تُظهر الطيور أي خوف من البشر، على الرغم من أنهم لم يقتلوها بسبب الحاجة للطعام، لأن لحمها كان قاسيا للغاية وليس لذيذا.
وكتب المستكشفون الهولنديون، في عام 1601، أول روايات أوروبية عن الطائر، بعد أن اكتشفوا الجزيرة في عام 1598. وشوهد آخر طائر حي في عام 1662 ليصبح الدودو رمزا للانقراض بسبب البشر.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا