وشهدت مؤخرا مقاطعة أستراخان الروسية تدريبات فوج الدفاع الجوي المزود بمنظومة "إس-300" الذي تمكن من صد غارة مكثفة للطائرات والصواريخ المجنحة للعدو الافتراضي، ومنعه من تدمير مركز القيادة.
وتضم مثل هذه التدريبات عادة عدة مراحل، وفيما يلي بيانها:
شهدت المرحلة الأولى مناورات لطائرات العدو الافتراضي، والتي تقترب من الهدف على ارتفاع منخفض في محاولة للوصول إليه، حيث تحميه كتائب منظومة "إس-300" للدفاع الجوي. ويتدرب أفراد أطقم الكتائب في هذه المرحلة على تسجيل المكالمات بين الطائرات والأوامر التي تصدرها، وتوزيع المهام بين أطقم الدفاع الجوي الصديق.
وفي المرحلة الثانية تحل الأهداف التدريبية مكان الطائرات الحربية ليتمكن أطقم الدفاع الجوي من اعتراضها ومرافقتها وحساب مساراتها وإعطاء إحداثياتها لإطلاق الصواريخ وتدميرها. ويتحقق كل ذلك في ظروف تأثير وسائل الحرب الإلكترونية للعدو الافتراضي على كتائب الصواريخ الصديقة.
وتتألف الدفاعات الجوية عادة من 4 أنساق. وعلى سبيل المثال فإن النسق الأول البعيد للدفاعات الجوية في قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في سوريا هو منظومة الصواريخ "إس-400" التي تحمي المشارف البعيدة. وقبلها تعمل منظومات "فورت إس-300" المنصوبة في طرادي "فارياغ" و"موسكو" الروسيين اللذين يقومان بمناوبات قتالية بشكل دائم في القسم الشرقي للبحر المتوسط، ومنظومة "بوك إم 2 إي" السورية. والنسق الثالث هو منظومات "إس-125" و"بيتشورا-2إم" السورية. وأخيرا يأتي دور النسق الرابع وهو منظومة "بانتسير-إس 1" للصواريخ والمدفعية التي تحمي المشارف القريبة للقاعدة.
ويمكن أن تشارك بأي لحظة في صد الغارة الجوية مقاتلات "سو-30 إس إم" و"سو-35". ويعمل كل ذلك كشبكة عنكبوت منسقة تماما.
ومن جدير بالذكر أن منظومة "إس-400" الروسية قادرة على صد الطائرات والمروحيات والصواريخ المجنحة والطيارات من دون طيار على مسافة حتى 400 كيلومتر وارتفاع حتى 30 كيلومترا.
أما منظومة "إس-500 بروميتيه" الروسية الواعدة التي يتوقع أن تبدأ في المناوبة القتالية في الجيش الروسي بحلول عام 2020، فهي قادرة على تدمير حتى الرؤوس القتالية للصواريخ العابرة للقارات، أو قمر اصطناعي على ارتفاع منخفض على مسافة 500 كيلومتر. وبوسعها أن تدمر في وقت واحد حتى 10 أهداف باليستية محلقة بسرعة حتى 7 كيلومترات في الثانية.
المصدر: نوفوستي
يفغيني دياكونوف