وتم إنشاء الرعد بواسطة الصواعق في أعمدة الرماد التي أُطلقت من بركان Bogoslof في جزر ألوشيان. ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو التصريف الدراماتيكي القوي للطاقة الكهربائية، التي نشأت في سحب الرماد.
وفي الماضي، تمكن الباحثون من التقاط صور البرق البركاني، ولكن الرعد البركاني كان بعيد المنال، لأنه من الصعب جدا التمييز بين أصوات "قرقعة" البراكين الخاصة.
واستخدم الباحثون في الدراسة الجديدة ميكروفونات موجودة في جزيرة مجاورة، لرسم خرائط ضوضاء بركان Bogoslof، في جزر ألوشيان في ألاسكا، وهي سلسلة تضم أكثر من 50 جزيرة بركانية في شمال المحيط الهادئ.
ويقدم تحليل الرعد البركاني للباحثين طريقة للكشف عن البرق البركاني، وربما طريقة لتقدير حجم الرماد. ووجدوا أن شدة الرعد تتطابق مع كثافة البرق، والتي يمكن أن تساعد على معرفة مدى خطورتها.
واعتمد الباحثون على أجهزة استشعار زلزالية لالتقاط الحركة الأرضية قبل أو أثناء الثوران، وكذلك الميكرفونات للكشف عن أصوات الرماد الذي ينفجر في السماء، وذلك لاكتشاف ضربات الصواعق داخل عمود الرماد.
ويذكر أن العواصف الرعدية نادرة في جزر ألوشيان، لذلك عندما اكتشفت أجهزة الاستشعار الصواعق، فهذا يعني على الأرجح أن هناك ثوران مستمر، وفقا للباحثين.
وبدأ بركان Bogoslof بالغليان، في ديسمبر 2016، وثار أكثر من 60 مرة، حتى أغسطس 2017. وسُجل الرعد البركاني في ثورات البركان يوم 8 مارس و10 يونيو الماضي.
وفي 8 مارس، سجلت الميكروفونات 6 نبضات صوت متميزة على الأقل، حدثت بعد 3 دقائق من بلوغ نشاط الصواعق للذروة. وكانت على بعد 60 كلم من البركان، لذا استغرق الصوت 3 دقائق للوصول إلى الميكرفونات.
أما في 10 يونيو، التقطت الميكرفونات صافرات صوت قادمة من اتجاه مختلف قليلا، مقارنة بالأصوات الصادرة عن الثوران.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا