وتعود هذه الجماجم الطويلة إلى نساء هاجرن إلى أراضي بافاريا الحالية، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences".
وشهدت القرون منذ الرابع حتى السابع الميلادي هجرة أمم كبيرة إلى أوروبا، بحثا عن ظروف أكثر صلاحية للحياة بسبب موجات البرد الحادة والجوع وغزو قبائل الهون (مجموعة قبائل أصلها أوراسي احتلت أوروبا).
وانتقلت القبائل الجرمانية القديمة (الأنغلو والسكسون)، في القرن الخامس الميلادي، من أوروبا القارية إلى أراضي بريطانيا (جزيرة).
وبدأت تتشكل القبائل البافارية، في نفس الفترة التاريخية، من الشعوب اللاتينية للإمبراطورية الرومانية المتفتتة ومن المستوطنين القادمين من شمال نهر الدانوب. ومن بين المكتشفات الأثرية في إقليم بافاريا من نفس الحقبة التاريخية، تم العثور على هياكل عظمية مشوّهة ذات جماجم طويلة بشكل غير طبيعي مخالف لما نعرفه عن الجماجم البشرية المنتشرة في العالم.
وكان تشويه الجمجمة في العصور القديمة المتأخرة والعصور الوسطى المبكرة في أوروبا، شائعا مع غزو الهون لأوروبا من آسيا في القرن الثاني الميلادي. وكانت تمارس هذه الطقوس (تطويل الجمجمة) من قبل الشعوب التي عاشت على أراضي رومانيا الحالية، حيث تعد الجمجمة الطويلة (المطوّلة) علامة على الجمال والمكانة الاجتماعية الرفيعة.
المصدر: لينتا رو
خالد ظليطو