ولأول مرة، قام الباحثون بتحسين طريقة استهلاك المحصول للمياه بنسبة 25%، دون المساومة على إنتاجية المحصول. وتم ذلك من خلال تعديل جين واحد فقط، موجود في جميع النباتات.
ووجد الباحثون أنه عندما تكون المياه محدودة، فإن هذه النباتات المعدلة ستنمو بشكل أسرع مع زيادة إنتاجها بشكل أكبر من نظيراتها غير المعدلة.
ولتعديل النباتات وراثيا، زاد الباحثون من مستويات البروتين الضوئي (PSbS)، الذي يخدع النبات لإغلاق ثغرها وتخزين المياه، في ظل سماح المسام المجهرية في الورقة، للمياه بالهروب من خلال عملية النتح (خروج المياه على شكل قطر الندى).
وقال مدير RIPE، ستيفن لونغ، رئيس Ikenberry Endowed لعلوم الأحياء النباتية وعلوم المحاصيل: "لقد تحسن إنتاج المحاصيل بشكل مطرد على مدى السنوات الستين الماضية، ولكن لم تتغير كمية المياه المطلوبة لإنتاج طن واحد من الحبوب".
ويذكر أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، قد زاد بنسبة 25% خلال الـ 70 سنة الماضية، ما سمح للنباتات بتجميع ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون، دون فتح المسام بالكامل.
واختبر الباحثون في هذه الدراسة فرضيتهم باستخدام التبغ، وهو محصول نموذجي سهل التعديل، وأسرع في الاختبار مقارنة بالمحاصيل الأخرى.
والآن، يقول الباحثون إنهم سيطبقون اكتشافاتهم لتحسين كفاءة استهلاك المحاصيل الغذائية للمياه، واختبار فعاليتها في ظروف المياه فيها محدودة .
ويشكل البحث، الذي نُشر في مجلة Nature Communications، جزءا من مشروع البحث الدولي "تحقيق زيادة الكفاءة التمثيلية" (RIPE).
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا