وقد تم الكشف عن المدينة المفقودة المترامية الأطراف، المعروفة باسم "أنغاموكو"، والتي كانت جزءا من إمبراطورية بوريبيتشا، أشد منافسي إمبراطورية الأزتيك في زمن مجيء الإسبان، حيث بلغت ذروتها في القرن السادس عشر، وأصبحت الإمبراطورية مقاطعة منفصلة بعد الغزو الإسباني.
وتمكن الخبراء من العثور على المدينة، التي تحتوي على 40 ألف مبنى، باستخدام تقنية رسم الخرائط بالليزر الجوي، المسماة "Lidar system"، حيث تم اعتماد أشعة الليزر لإرسال حزم ضوئية من الطائرة إلى الأرض، مما ساعدهم على رسم خارطة ثلاثية الأبعاد للمدينة بالقرب من موريليا الحديثة في ولاية ميشواكان في غرب المكسيك.
وأشار الخبراء إلى أن مدينة "أنغاموكو" تغطي مساحة أكثر من 10 أميال مربعة، وهي تتضمن مباني تشبه الأهرامات بالإضافة إلى المعابد والساحات والطرق، وقال عالم الآثار، وأستاذ الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) في جامعة ولاية كولورادو، كريس فيشر: "أعتقد أن هذه المدينة الضخمة كانت موجودة في قلب المكسيك طوال هذا الوقت، ولم يعرف أحد أنها بهذا القدر من الدهشة".
ويعتقد أن 100 ألف نسمة، عاشوا في المدينة القديمة التي بناها البوريبيتشا، في الفترة ما بين 1000 و1350 قبل الميلاد.
والجدير بالذكر أن العلماء اكتشفوا مدينة أنغاموكو منذ عام 2007، وحاولوا استكشاف المنطقة بالطرق التقليدية إلى أنهم أدركوا بأن الأمر قد يستغرق 20 عاما على الأقل لتحديد المعالم الأثرية على الأرض، ولتجميع أكبر قدر من البيانات، بالاعتماد على الأساليب التقليدية، على عكس التكنولوجيا الحديثة التي تستغرق يومين فقط لجمع البيانات، مضيفين أن من الفوائد الخاصة لهذه التكنولوجيا هي قدرتها على اختراق الغطاء النباتي.
المصدر: إنديبندنت
فادية سنداسني