وعاشت مجموعة من البالغين والأطفال في موقع Melka Kunture، يرجح أنها تنتمي إلى حقبة ما قبل التاريخ البشري، تسمى "Homo heidelbergensis" (إنسان هايدلبيرغ).
وترك سكان الموقع آثار أقدام واضحة في بركة من الوحل، نتجت عن طبقة من الرماد البركاني، بالإضافة إلى وجود آثار للحيوانات والأدوات الحجرية وبقايا فرس النهر.
ويقول الباحثون إن دراستهم كشفت عن مجتمع شارك فيه الأطفال بأنشطة يحتمل أن تكون خطرة، ولكنهم لم يُتركوا دون إشراف البالغين.
وتكهن الباحثون في جامعة Sapienza في العاصمة الإيطالية روما، في الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة التقارير العلمية بأن وجود هؤلاء الأطفال الصغار في الموقع "Melka Kunture" المكتشف، دليل على تنقلهم مع البالغين في مجموعات صيد مختلفة، وذلك من أجل تعلم الصيد ومباشرة الذبح.
وبهذا الصدد، قال البروفيسور ماثيو بينيت، الخبير في آثار الأقدام القديمة، من جامعة بورنموث: "رُصع سطح الموقع بالرقائق والأدوات الحجرية وبقايا فرس النهر، ومن الواضح أن أعضاء المجموعات البالغين كانوا يمارسون الأنشطة العادية، ويستخدمون الأدوات الحجرية من أجل تشريح الذبائح".
وأوضح بينيت أن الدراسة تضيف أدلة متزايدة إلى نمط حياة الأطفال الصغار في العصور القديمة، كما تقدم صورة للتناقض الواضح مع الأبوة والأمومة في المجتمعات الغربية الحديثة.
ويدعم سلوك مجتمعات جمعيات الصيادين، التي غالبا ما تُستخدم كمثال تناظري لأسلاف ما قبل التاريخ، هذه الاستنتاجات.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا