وقال أرتور اليبيكوف منسق مشروع برنامج إعادة تأهيل الفهد الفارسي في أوسيتيا الشمالية، إنه تم نصب 6 كاميرات خفية في الحديقة الوطنية في المرحلة الأولى، وسيتم تركيب أكثر من 20 كاميرا في محمية أوسيتيا الشمالية.
وأضاف اليبيكوف أن العلماء وضعوا بالقرب من الكاميرات الخفية "محكّات" لتحديد جنس وهوية الحيوان الجينية عند ملامسته لها.
وأشار منسق المشروع إلى أن الصور التي تلتقطتها الكاميرات الخفية تسمح للعلماء بتحديد كل فهد بشكل منفرد، بواسطة البقع المنتشرة على جلده، لإنشاء بطاقة تعريفية تحتوي على كافة المعلومات والدلائل عنه، مما يتيح الفرصة لإحصاء عدد الفهود المحلية في الجمهورية، وعدد تلك المهاجرة مرورا بأراضيها.
ووفقا لمعطيات محمية شمال أوسيتيا الشمالية، عاشت الفهود في منطقة القوقاز الكبرى حتى بداية القرن العشرين. وجرى قتلها بالمعنى الحرفي للكلمة، خلال ثلاثة عقود، أي حتى عام 1950. وبعد ذلك، بقيت الفهود التي تدخل إلى منطقة القوقاز الكبرى من أراضي ما وراء القوقاز (أرمينيا وأذربيجان فقط).
وتجدر الإشارة الى أن أوسيتيا الشمالية وداغستان ستنشآن محميات أخرى للفهود الفارسية في إطار برنامج لاستعادة هذه الحيوانات المفترسة.
وقد طور البرنامج بالتعاون ما بين الأكاديمية الروسية للعلوم والصندوق العالمي للحياة البرية (WWF)، بمصادقة وزارة الموارد الطبيعية والبيئة في الاتحاد الروسي.
المصدر: تاس
ناصر قويدر