وطور علماء من الولايات المتحدة وأوروبا، خوارزمية تأخذ بيانات اللاجئ وتحدد المكان الأفضل لاستقراره.
واستنادا إلى تحليل مؤقت، استخدم عشرات الآلاف من الحالات التاريخية، خلص الباحثون إلى احتمال تضاعف فرص اللاجئين الباحثين عن عمل، في الحصول على وظيفة مناسبة، عن طريق تنفيذ هذه التقنية.
وسلّط تدفق اللاجئين إلى أوروبا منذ عام 2015، الضوء على الحاجة إلى نظم فعالة لإعادة توطين اللاجئين في بلدان إقامتهم الجديدة.
وتشير الدراسات إلى أن المكان الذي يستقر فيه اللاجئون، يؤثر على مدى نجاحهم، ولكن لا يؤخذ هذا الأمر في الاعتبار عند محاولة العثور على مكان جيد لإقامتهم.
وقال الدكتور جيريمي فيرويردا، وهو عالم سياسي في كلية Dartmouth، الذي شارك في تأليف الدراسة المحددة لنتائج الخوارزمية إن "التخصيص الخوارزمي يحمل القدرة على تحسين النتائج للمجتمعات واللاجئين في الوقت نفسه".
وتأخذ الخوارزمية بعين الاعتبار عوامل عدة، مثل إجادة اللغة والعمر ومجتمعات المهاجرين في مواقع إعادة التوطين. ونُشرت نتائج الخوارزمية التي استخدمت البيانات التاريخية، في مجلة العلوم.
وقال الكاتب المشارك وعالم البيانات، كيرك بانساك، من جامعة ستانفورد: "نهدف إلى تطوير أداة لا تعمل بشكل جيد فحسب، بل عملية أيضا في إطار التنفيذ ضمن العالم الحقيقي. ومن خلال تحسين العملية القائمة باستخدام البيانات الموجودة، تتجنب الخوارزمية العقبات المالية والإدارية، التي يمكنها إعاقة ابتكارات السياسات الأخرى في كثير من الأحيان".
واستخدم الباحثون بيانات 30 ألف لاجئ تم إعادة توطينهم بالفعل، واعتمدوا على الخوارزمية لتعيين المواقع المثلى المناسبة لهم.
وبالمقارنة مع النتائج التاريخية الفعلية، قدروا أن احتمال توظيف اللاجئ في الولايات المتحدة، ارتفع من 25 إلى 50% تقريبا.
وفي حين أن أساليب مساعدة الاندماج، مثل دروس اللغة والتدريب على العمل، غالبا ما تكون باهظة التكلفة ويصعب تنفيذها، لاحظ الباحثون أن التقييم الخوارزمي لن يكلف شيئا تقريبا.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا