ومن المعروف أن الماء يتجمد عند نزول درجة حرارته إلى أقل من الصفر. لكن العلماء الألمان أثبتوا عكس ذلك، عندما جعلوا الماء فائق البرودة يبقى سائلا في هذه الظروف.
ولتحقيق لذلك يجب أن يكون الماء خاليا من الشوائب وألا يلمس جدران الإناء الزجاجي، فأي اضطراب يمكن أن يحوله إلى قطعة من الجليد.
وابتكر العلماء الألمان طريقة بارعة عندما شكلوا تيارا من قطارات الماء متناهية الصغر في الفراغ، ما جعل التبخر يبردها حتى درجة حرارة منخفضة.
لكن العلماء وجدوا أنفسهم عاجزين عن قياس درجة الحرارة الماء لأن أي تماس مع مقياس درجة الحرارة سيؤدي إلى تجمد هذ القطرات. واكتشف روبرت غريزنتي مخرجا من هذا المأزق، واقترح استخدام ظاهرة تسمى بـ "تشتت الضوء المشكل". وسمح هذا الأسلوب بقياس قُطر قطرات الماء بحجم ميكرون ومتابعة تغيره مع مرور الوقت بدقة 0.2%.
وبعد قياس مدى انكماش القطرات نتيجة التبخر استطاع العلماء قياس درجة حرارة الماء التي انخفضت إلى 42.55 درجة مئوية تحت الصفر.
يذكر أن هذا الاكتشاف مكّن العلماء من متابعة عمليات (مثل تشكل الجليد) تجري في الطبقات العليا للجو وتؤثر على المناخ.
المصدر: فيستي. رو
يفغيني دياكونوف