وتبلغ مساحة الفراغ الذي تم اكتشافه في هرم خوفو أو (الهرم الأكبر)، في بداية شهر نوفمبر الماضي، حوالي 30 مترا، ومن الممكن أن تحوي في داخلها عرشا مصنوعا من الحديد النيزكي الذي سقط من السماء، وفقا لفرضية جوليو ماغلي التي شكلت صلب مقال له نشر في صحيفة "Eurekalert" العلمية.
ويرى ماغلي في فرضيته أن التجويف الذي عثر عليه في الهرم الكبير، لم ينشأ، على الأرجح، نتيجة خطأ ارتكبه البناؤون المصريون، أو كما يعتقد خبراء آخرون بأن له وظيفة معمارية مثل التقليل من وزن الحمل على الممر الرئيسي للهرم.
فهذا الفراغ وفقا لفرضية ماغلي يجب أن يكون له "سبب وجيه"، يرتبط بشكل مباشر ووثيق بالطقوس الدينية لدفن الحكام الفراعنة، والتي تقول إنه "بعد وفاة الفرعون يجب أن يجلس على عرش الحديد. وبعد ذلك، يعبر من خلال أبواب السماء ويصعد إلى النجوم في الشمال".
ويوضح ماغلي أيضا أن العلماء لاحظوا وجود أربعة منافذ في هرم خوفو، من خلالها سوف تتمكن روح الحاكم المتوفي من "الصعود إلى الخارج"، مع العلم أن المخرج الهوائي المؤدي إلى الشمال ينتهي أمام باب مختوم، عثر خلفه مباشرة على المساحة الفارغة، ويفترض العالم أنها الغرفة السرية التي تحوي في داخلها العرش المصنع من الحديد النيزكي.
ولدعم فرضيته، يذكر ماغلي أنه عُثر سابقا على عرش والدة خوفو الملكة حتب حرس، والذي كان لديه قاعدة منخفضة مصنوعة من خشب شجرة الأرز، ومغطى بالذهب والقيشان.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هرم خوفو هو أحد عجائب الدنيا السبع، بني في منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد في عهد الفرعون خوفو الذي يمثل الأسرة الرابعة من عصر مصر القديمة.
المصدر: ريا نوفوستي
ناصر قويدر