وكانت حرائق الغابات الأخيرة في كاليفورنيا الأكثر تدميرا على الإطلاق، حيث أطلق الحاكم جيري براون تحذيرا من مخاطر تغير المناخ على تزايد حجم الحرائق لتصبح هذه الأحداث "طبيعية".
ويذكر أنه في المناخات الحارة والجافة، مثل تلك الموجودة غرب الولايات المتحدة، غالبا ما تكون حرائق الغابات جزءا طبيعيا من البيئة.
وتشير الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة Ecology Letters، إلى أن زيادة درجات الحرارة العالمية قد تمنع عملية تجدد الغابات بعد الحرائق، ويمكن أن تكون الأضرار طويلة الأجل في تلك المناطق.
وشملت الدراسة التي قادها الدكتور كاميل ستيفين-رومان، عالم البيئة في جامعة ولاية كولورادو، اختبار المناطق التي ضربتها الحرائق في الغابات، لتحديد علامات التجديد.
وفحص العلماء 1485 موقعا في جبال روكي، تأثرت جميعها بالحرائق بين عامي 1985 و2015. كما درسوا الشتلات التي تزرع في المواقع التي تم فحصها، وقارنوها مع نمو النباتات في الغابات القريبة غير المعرضة للحرائق، لتحديد مدى جودة الغابات وقدرتها على التجدد في كل المناطق.
ووجد فريق البحث أن نسبة المواقع التي لم تحدث فيها عملية النمو المتجدد بعد الحرائق، قد زادت من 19 إلى 32% عند مقارنة السنوات السابقة من التحليل مع السنوات الأخيرة.
ويقول العلماء إن "تجدد الأشجار يحدث بعد حرائق الغابات بشكل أقل في بداية القرن الحادي والعشرين، مقارنة بنهاية القرن العشرين".
وبعد مقارنة هذه النتائج بالمعلومات المتعلقة بالمناخ المتغير في المنطقة، فإن الزيادة في درجات الحرارة العالمية، تؤثر على تجديد الغابات، لا سيما في المناطق الأكثر جفافا.
وتجدر الإشارة إلى أن الكوارث الطبيعية ترتبط ارتباطا متزايدا بتغير المناخ، وفقا لما ذكره تود غارتنر، وهو باحث بارز في معهد بحوث الموارد العالمية، كما يعد تغير المناخ "عاملا مساهما" في الأحداث الأخيرة بولاية كاليفورنيا.
وربط العلماء التغيرات في درجات الحرارة ومستويات الأمطار ورطوبة التربة، وكلها تتأثر بالاحتباس الحراري، بزيادة خطر حرائق الغابات.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا