مباشر

بقايا بطريق ضخم تنسف نظرة العلم عن أصله

تابعوا RT على
عثر علماء الآثار في نيوزيلاندا على بقايا بطريق عملاق تعود لـ 60 مليون سنة، حيث قدروا وزنه بحوالي 100 كيلوغرام وبطول يقارب المترين.

ونشرت مجلة "Nature Communications" مقالة علمية تؤكد فيها أن بقايا هذا البطريق الضخم التي تعود للعصر الباليوسيني (قبل 65 مليون سنة إلى 55 مليون سنة)، تثبت أن هذه الطيور أصبحت عملاقة منذ انتقال أجدادها للحياة في الماء وتركهم الطيران.

ويقول الباحث آلان تينيسون من متحف نيوزيلاندا في ويلينغتون: "اكتشافنا هذا يثبت أن البطاريق التي نعرفها اليوم لم تأت مع ظهور الثدييات البحرية الأولى في العصرين الأوليغوسيني والميوسيني، بل كانت نوعا من الطيور التي عاشت على اليابسة في البداية".

وكان علماء الآثار قد وجدوا في السنوات الـ 50 الأخيرة الماضية، على أراضي نيوزيلندا وأستراليا عشرات اللقى الأثرية لبطاريق ضخمة، غيرت الأفكار السائدة عن ظهور وتطور هذا الطائر، وأثبتت أن البطاريق الأولى التي عاشت على وجه الأرض كانت ضخمة جدا، كبطريق "كايروكو" (Kairuku grebneffi) الضخم الذي عاش على الأرض منذ 27 مليون سنة، وكان طوله يقارب 1.3 متر، ويزن حوالي 60 كيلوغراما.

وكما يقول تينيسون وزملاؤه فإن هذا الاكتشاف يعد دليلا آخرا على أن البطاريق الضخمة أسلاف طيور البطاريق الحديثة، كانت قد خسرت في منافسة البقاء، بظهور الثدييات البحرية الضخمة منذ 20 إلى 30 مليون سنة، مما أدى لانخفاض حاد في تنوعها وتناقص في حجمها.

إذ تشير بقايايا هذه الطيور الضخمة المكتشفة، إلى حقيقة مفادها بأن هذا النوع من الطيور كان ينتمي إلى المخلوقات الضخمة لفترات طويلة، ولم تنقرض من على كوكب الأرض بسبب التغيّرات، لكن السبب يكمن في خسارتها معركة البقاء والتي كسبها أسلاف الحيتان والفقمة.

المصدر: ريا نوفستي

خالد ظليطو

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا