شاركت مجموعة علمية دولية تضم ممثلين من جامعة بنسلفانيا، جامعة نانيانغ التكنولوجية، الجامعة الاتحادية في ريو دي جنيرو وسبع مؤسسات علمية أخرى في دراسة الخلايا المجهرية ل116 سلالة من ذباب اللحم والذباب البيتي الذي جرى تجميعه من جنوب وشمال أمريكا وكذلك من أوروبا وآسيا. وأظهرت الدراسة أن أكبر عدد للبكتيريا كان يقع على أرجل وأجنحة الذباب.
وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة "Scientific Reports" على أن ذباب البيت أكثر خطورة مما كان يعتقده العلماء في السابق، ويستطيع نقل ما يصل إلى 351 نوعا من الميكروبات الحية والدقيقة والأكثر خطورة، في حين أن ذباب اللحوم ينقل 316 نوعا من ذات الميكروبات فقط.
بناء على ذلك، استنتج العلماء أن الذباب ينقل أمراضا خطيرة، وأن الذباب البيتي تحديدا ينقل أمراضا أكثر خطورة مما كانوا يعتقدون.إذ توصل العلماء إلى أن الذباب البيتي قد يشكل مصدرا لتوزيع البكتيريا (Helicobacter pylori )الذي يرتبط مع تطور قرحة المعدة والاثني عشرية والتهاب المعدة وحتى سرطان المعدة.
من جانب آخر، وكما استنتج علماء الأحياء، فإن قدرة الذباب على نقل عدد كبير من البكتيريا له جانب إيجابي في مجال البحث العلمي وتطوير العلوم، بحيث أنه يمكن أن يساعد في تجميع الدلائل عن الأوبئة المحتملة.
ووفقا لما جاء في الدراسة "يمكن أن تكون بعض الذبابات المنفردة مفيدة وقد تلعب دور الوسيط البيئي في تقديم المعلومات عن الأماكن التي تواجدت فيها مؤخرا.. ونحن نعتقد أن هذا النهج المتعدد الوظائف مناسب لرصد حالة البيئة والصحة العامة وكذلك للطب الشرعي" وفقا لما جاء في الدراسة.
المصدر: نوفوستي
ناصر قويدر