لكن كشفا بالأشعة السينية لهيكل دوللي، جعل العلماء الآن يؤكدون أن إصابة دوللي بتسارع التهاب المفاصل بسبب الشيخوخة المبكرة، لا أساس له من الصحة.
فقد بدأت دوللي حياتها، عام 1996، في أنبوب اختبار، ودخلت التاريخ باعتبارها أول حيوان في العالم يتم استنساخه من خلايا أغنام بالغة. وكانت هناك ادعاءات بأن هذه العملية أدت إلى إصابتها بالشيخوخة المبكرة وما يتعلق بها من أمراض، وقد توفيت دوللي، في 14 فبراير عام 2003، وهي تبلغ من العمر 6 أعوام.
وكان العلماء يعتقدون بأنها أصيبت بهشاشة العظام في سن مبكرة، إلا أن فحصا جديدا بالأشعة السينية، لم يجد أي دليل على إصابتها بالتهاب المفاصل التنكسي بشكل غير طبيعي، حيث أن ما أصابها لا يرتبط بالشيخوخة المبكرة، وإنما كان عاملا مشتركا لدى جميع الحيوانات المشابهة.
واستند الباحثون في غلاسكو وجامعة نوتنغهام في استنتاجاتهم إلى نتائج الأشعة السينية للهيكل العظمي لدوللي، الذي يتم الاحتفاظ به في المتحف الوطني باسكتلندا.
وقالت البروفيسور ساندرا كور، من جامعة غلاسكو: "وجدنا أن التهاب المفاصل التنكسي مماثل لذلك الذي لوحظ لدى الأغنام الطبيعية .. ونتيجة لذلك، نخلص إلى أن المخاوف الأصلية بشأن الاستنساخ والتي تسببت في الموت المبكر لدوللي، لا أساس لها من الصحة".
وبناء على نتائج هذه الدراسة الجديدة، أكد العلماء أن الاستنساخ لا يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، وأن ما أصاب دوللي كان أمرا طبيعيا يحدث للأغنام عندما تبلغ من العمر 7 إلى 9 سنوات.
وقد تم إقرار إنهاء حياة دوللي بعد أن أصيبت بانتفاخ الرئة، المرض الأكثر شيوعا بين الأغنام، قبل أن تبلغ 7 سنوات.
المصدر: ميترو
فادية سنداسني