ووُصف الاكتشاف بأنه الأكبر من نوعه في أوروبا الوسطى، حيث قال جان فروليك، من معهد براغ للآثار، إن القبور (عددها 30 قبرا) تحوي 50 إلى 70 هيكلا، يُعتقد أنها تعود إلى ضحايا المجاعة والأوبئة، حيث كُشف الغطاء عنها في المعجم التاريخي من معبد كوتنا هورا.
وقال فروليك، في حديث مع موقع RT: "إنه أكبر تجمع للمقابر الجماعية في القرون الوسطى بأوروبا الوسطى، وربما في أوروبا بأكملها".
وتعد الهياكل العظمية مثابة "العينة المثالية" لدراسة طبيعة السكان في تلك الحقبة، ضمن بلدة هامة من العصور الوسطى التشيكية.
واستطرد فروليك قائلا: "يجب أن ندرك أن مثل هذه المقبرة الجماعية تمثل عينة من السكان الذين عاشوا خلال فترة قصيرة جدا، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا".
ويُقال إن المقابر تمتد على الجانب الشمالي بأكمله من المعبد، وجزء من الجانبين الغربي والشرقي، ما دفع فروليك إلى توقع إمكانية العثور على المزيد من المقابر الجماعية خلال البحوث الجارية في المناطق الداخلية.
وتحوي الحفرة المكتشفة التي يبلغ عرضها 2 متر وعمقها 2.5 متر، عدة مئات من الهياكل العظمية القديمة، ويُعتقد أنها تعود لضحايا المجاعة عام 1318 وغيرها من الأوبئة، مثل الطاعون، بين عامي 1348 و1350.
ويعتقد الخبراء أن المواقع لم تُحدد بعلامات واضحة، حيث دُمرت الهياكل العظمية القديمة أثناء دفن المزيد من الضحايا، وتم بناء كنيسة على الموقع في وقت لاحق من القرن الرابع عشر.
ويُعتبر معبد كوتنا هورا من أكثر المواقع التراثية زيارة في بوهيميا الوسطى، كما أُدرج كموقع تابع للتراث العالمي. وتجري أعمال الترميم المتوقع استمرارها حتى عام 2024، بتكلفة قدرها حوالي 2.5 مليون دولار.
المصدر: RT
ديمة حنا