وقد غرقت سفينة "إيتاتا"، عام 1922، حيث كان على متنها أكثر من 400 شخص، عقب هبوب عاصفة أثناء قطعها رحلة بين الولايات المتحة وتشيلي.
وعلى مدى السنوات السبع الماضية، كان الخبراء يبحثون عن حطام السفينة، وتمكنوا أخيرا من تحديد مكانها بالقرب من ميناء كوكيمبو في مقاطعة إلكي في شمال تشيلي.
ويأمل الباحثون أن يساعدهم الاكتشاف في إكمال قصة السفينة الغارقة، وربما يمكن من خلالها جلب المزيد من السياح إلى المنطقة.
وشاركت سفينة إيتاتا في حرب المحيط الهادئ وثورة 1891، قبل أن تباع إلى شركة "Compania Nacional de Vaporeso" في عام 1922، ومن ثم تم استخدامها لنقل الإمدادات والركاب بين الولايات المتحدة وتشيلي، وكانت من بين رحلاتها العديدة رحلة 28 اغسطس 1922، إلا أنها كانت الأخيرة.
ففي حوالي الساعة 11 صباحا، توجهت إيتاتا من ميناء كوكيمبو إلى أنتوفاغاستا، وهي مدينة ساحلية في شمال تشيلي. ولكن خلال ساعات قليلة، واجهت السفينة عاصفة هوجاء أغرقتها في نهاية المطاف، ومن بين 400 راكب كانوا على متنها، نجا 26 شخصا فقط، وتمكنوا من العودة إلى الساحل. وحتى الآن ظل الموقع الدقيق لحطام السفينة لغزا محيرا.
وبدأ الباحثون من الجامعة الكاثوليكية البحث عن الحطام في عام 2010، وأخيرا تمكنوا خلال هذا الأسبوع من العثور عليه باستخدام مركبة يتم التحكم بها عن بعد تسمى "Remotely Operated Vehicles (ROV)".
وقال كارلوس كورتيس، أحد الباحثين العاملين في المشروع، إن الفريق أمضى سنوات في البحث إلى أن تم العثور على حطام السفينة، وأضاف: "إنه إنجاز عظيم"، وتابع قائلا إن الهدف المقبل هو إنجاز فيلم وثائقي عن السفينة.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني