وجاء في عقد الزواج المحفور على لوح حجري إنه في حال لم يتمكن الزوجان من إنجاب طفل في غضون سنتين من الزواج، فسوف يتم اعتماد فتاة من العبيد كبديل للزوجة.
وكُتب العقد الآشوري بكتابة مسمارية باستخدام الإسفين، وهي إحدى أقدم أشكال الكتابة، وينص العقد على أن أولئك العبيد والمعروفين باسم هيرودول، يتم عتقهم بعد إنجاب الطفل الأول.
وقال البروفيسور أحمد بيركيز تورب، الباحث البارز في جامعة حران التركية: "الأنثى من العبيد سيطلق سراحها بعد ولادة طفلها الأول لضمان عدم بقاء أسرة دون طفل".
وتم العثور على الحجر من قبل علماء الآثار من عدد من الجامعات التركية في مقاطعة قيصري التي تقع وسط تركيا، ويتم الآن عرضها في متحف الآثار باسطنبول باعتبارها أول نص يذكر تشخيصا للعقم البشري.
وكانت الإمبراطورية الآشورية تعرف بحضارة بلاد ما بين النهرين، وهي تعود إلى القرن 25 قبل الميلاد، وتقع في منطقة من آسيا القديمة، حيث شهدت تلك الحقبة تجمع الناس لأول مرة في المدن الكبرى ونشأة الحكومات وتعلم الكتابة.
وتعتبر الإمبراطورية الآشورية واحدة من أقدم الحضارات في تاريخ العالم إلى جانب مجموعة من البلدان المنتمية لبلاد ما بين النهرين مثل بابل القديمة والمدن السومرية.
وكانت منطقة كولتيب التركية في مقاطعة قيصري، حيث تم العثور على اللوح الطيني، موطنا لمستوطنة تابعة للإمبراطورية الآشورية القديمة من القرن الـ21 إلى القرن الـ18 قبل الميلاد.
وتم العثور على أكثر من ألف لوح طيني مكتوب بكتابة مسمارية في المنطقة عام 1925، وهو ما يكشف عن التراث الثقافي الغني والمعقد للموقع.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني