وعثر الباحثون على بقايا الأسنان من خلال غربلة الحصى والرمال في نهر الراين، بالقرب من بلدة إبلشيم.
وتقول الدراسة إن الأسنان المكتشفة تشبه تلك التي تنتمي إلى "Lucy"، وهو هيكل عظمي عمره 3.2 مليون سنة من سلف إنساني وجد في إثيوبيا.
ومع ذلك، فإنها لا تشبه الأنواع الأخرى التي عُثر عليها في أوروبا أو آسيا، ما يثير تساؤلات حول نظرية أصل الإنسان "خارج أفريقيا" (out-of-Africa).
وقال هربرت لوتز، مدير متحف ماينز للتاريخ الطبيعي ورئيس فريق البحث: "إنها أسنان قرد كما يبدو، وتشبه خصائصها الاكتشافات الإفريقية التي يقل عمرها عن 4 إلى 5 ملايين سنة من الحفريات المكتشفة في إبلشيم".
ورجح عمدة ماينز، في مؤتمر صحفي أُعلن فيه عن الاكتشاف، أن يجبر هذا الأمر العلماء على إعادة تقييم تاريخ الإنسان الأول.
وقال أكسل فون بيرج، عالم الآثار المحلية، إن النتائج الجديدة ستُدهش الخبراء. كما أضاف باحث آخر، أنه مع نشر أول ورقة بحثية "فإن العمل الحقيقي لاكتشاف الغموض"، سيكون مجرد البداية.
وعلى الرغم من وجود أدلة أحفورية وفيرة على أن القرود الكبيرة كانت تجوب أوروبا منذ ملايين السنين، إلا أنه لم تكن هناك حالات مؤكدة مرتبطة بالبشر.
ويقترح الإجماع العلمي الحالي أن البشر الحديثين نشأوا من شرق إفريقيا، في وقت ما بين 400 ألف و200 ألف سنة مضت، قبل توزعهم حول العالم منذ 70 ألف سنة.
الجدير بالذكر، أنه سيتم عرض الأسنان ابتداء من نهاية أكتوبر في معرض الولاية، قبل نقلها إلى متحف التاريخ الطبيعي في ماينز.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا