وكشف الباحثون عن وجود هياكل عظمية أخرى دُفنت مع الأسلحة، وذلك في مقاطعة كوروم التركية الشمالية، في موقع الحفر بالقرب من قرية أوغورلوداغ في ريسولوغلو. ويُعتقد أن القرية ظلت مسكونة حتى العصر العثماني.
وتوصل العلماء إلى أن السكان في تلك الحقبة كانوا يهتمون بالموضة، نظرا لوجود المجوهرات على الهياكل العظمية، حيث عُثر على الخلاخل والأساور والقلائد.
وبهذا الصدد، قال تايفون يلدريم، مدير جامعة أنقرة والحفريات الأخيرة: "لقد واكبوا الموضة بطريقة غير مباشرة، وحاولوا تطبيق جميع أنواع الفنون حين ذاك، خاصة فيما يتعلق بالفساتين والحلي".
وأضاف موضحا: "العناصر الزخرفية التي نجدها في المقبرة، لا تُستخدم من قبل النساء فقط، ولكن من قبل الرجال أيضا. وأعطتنا المقبرة معلومات هامة عن معتقدات الناس الذين عاشوا منذ 4500 سنة".
وأوضح يلدريم أيضا أن بعض مقابر النساء تحتوي على مجموعة متنوعة من الأسلحة.
واستطرد قائلا: "في حال عثرت على سلاح عند فتح القبر، فيمكنك تخيل أنه ينتمي مباشرة للرجال، ولكننا اكتشفنا وجوده في بعض قبور النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و55 عاما عند وفاتهن، وهذا يدل على حبهم للسلاح أيضا".
وتوصل علماء الآثار إلى أن سكان القرية كانوا مهرة في التعدين والزراعة، على أساس وجود الطين والمصنوعات المعدنية. كما يعتقدون أن السكان كانوا قوقازيين ومن أصل ما بين النهرين.
المصدر: RT
ديمة حنا