وتضم الطفيليات والكائنات الحية المعرضة للانقراض الديدان الشريطية والديدان المدورة والقراد والقمل والبراغيث وغيرها، ويحذر العلماء من انقراض هذه الكائنات، حيث أنها تلعب دورا حيويا في النظم البيئية، وانقراضها سيسبب اضطرابا كبيرا في هذه النظم، إذ يمكن أن يؤدي إلى غزوات لا يمكن التنبؤ بها للطفيليات الباقية على قيد الحياة في مناطق جديدة، وهو ما سيؤثر على الحياة البرية وعلى البشر، ويساهم بشكل كبير في الانقراض الجماعي السادس.
واستخدم البحث الجديد الذي نشر في مجلة "Science Advances"، مجموعة من 20 مليون من الكائنات الحية التي تتواجد في متحف التاريخ الوطني التابع لمؤسسة "Smithsonian Institution" في الولايات المتحدة، تضم 457 نوعا من الطفيليات التي يتوقع أن تتأثر بالتغيرات المناخية، ضمن نماذج مناخية وسيناريوهات مستقبلية مختلفة.
ووجد الباحثون أن متوسط مستوى الانقراض قد يصل إلى 10% بحلول عام 2070، ولكن معدل الانقراض ارتفع إلى الثلث في حال تمت إضافة الكائنات الحية المضيفة (الكائن المضيف هو الذي يستضيف كائنا آخر، إما برغبة منه كحاجته لتبادل المنفعة أو متطفلا).
وقال كولين كارلسون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، الذي قاد البحث الجديد: "إنه عدد مذهل.. تبدو الطفيليات من أكثر الأنواع المهدَّدة على وجه الأرض".
وتفاوتت شدة تأثر الطفيليات باختلاف سيناريوهات المناخ المختلفة، حيث سجل البحث فقدان 20% من الطفيليات في المناطق التي تنخفض فيها انبعاثات الكربون بسرعة في المستقبل، وارتفاع المعدل إلى 37% إذا استمرت الانبعاثات دون رقابة.
وأكد كارلسون أنه "إذا انقرضت الطفيليات، فإننا سنتعرض لاحتمال زعزعة استقرار النظم البيئية التي قد يكون لها عواقب وخيمة غير متوقعة مع تحرك الطفيليات الأخرى لاستغلال الوضع".
وأضاف كارلسون أن الطفيليات ستواجه بالتأكيد خطر انقراض كبير خلال الأعوام القادمة، "إنها بالتأكيد مهددة مثل أي مجموعة حيوانية أخرى".
المصدر: ذي غارديان
فادية سنداسني