ووفقا لميسوركين فإن "عينات الغبار التي تم جمعها مؤخرا من على سطح المحطة الفضائية الدولية أظهرت وجود أنواع من البكتيريا قادرة على البقاء في أصعب الظروف المناخية، وحتى عند تعرضها للإشعاعات الكونية القاتلة الموجودة في الفضاء الخارجي، وهذا الاكتشاف قد يغير الكثير من المفاهيم عن أصل ظهور البكتيريا في الكون".
وأضاف رائد الفضاء: "عندما قمنا بجمع عينات الغبار الكوني من على سطح المحطة لم أعتقد أبدا أننا سنعثر على أي نوع من الحياة أو الكائنات الحية، فالظروف المناخية هناك والإشعاعات الخطيرة لا تهيئ أي فرص للحياة البيولوجية. لا بد أن تلك البكتيريا التي عثرنا عليها هناك أتت من مصادر فضائية أخرى غير الأرض، فهي قادرة على التأقلم مع أقسى الظروف، وهذا يرجح فرضية أن أصل البكتيريا قد لا يكون من كوكبنا، بل أتت إليه في الماضي السحيق من كواكب أو أجسام فضائية أخرى".
وأوضح العالم أنه وخلال البعثة الفضائية المزعم إرسالها إلى محطة الفضاء الدولية مستقبلا، يخطط للخروج بمهمة إلى الفضاء المفتوح أملا بالعثور على أنواع جديدة من البكتيريا التي قد تعطي العلماء معلومات أكثر حول أصل تلك الأنواع من الأحياء الدقيقة التي تعتبر أقدم المخلوقات التي تم العثور عليها في الكون.
ويأتي هذه الاكتشاف بعد مدة من الإعلان عن التوصل إلى أقدم الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض، حيث تمكن العلماء من العثور في قاع البحر قرب الشواطئ الكندية على نوع فريد من البكتيريا التي يقدر عمرها بـ 4 مليارات سنة تقريبا.
المصدر: لينتا رو
أسعد ضاهر