وقام العلماء بإعادة جدولة مواقيت الفياضانات، إذ عزوا ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي غيرت موعد حلول الفيضانات في الأنهار.
من المعروف أن تدفق الماء يعد دليلا رئيسا في دراسة العلماء بهذا الشأن، حيث يتم حساب حجم المياه التي تمر بمقطع من النهر خلال ثانية واحدة. ويبلغ تدفق الماء ذروته عند حلول فيضان نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج والتراكم التدريجي للرطوبة في التربة.
وقد أشار العلماء إلى المواسم التي يزداد فيها تدفق المياه بناء على العوامل الثلاثة المذكورة.
وقام العلماء بتحليل 300 ألف قيمة للحد الأقصى من تدفق الماء والمواعد المرتبطة بها. كما تم تقييم ظروف الطقس. وتم جمع المعلومات من 300 مركز لرصد تدفق الماء وذلك على مساحة تبلغ 500 ألف كيلومتر مربع خلال 50 عاما مضت.
فاتضح أن مواعيد وقوع الفيضانات تغيرت في كل منطقة. لكن هناك اختلافات في تلك التغيرات. وعلى سبيل المثال فإن منطقة شمال شرق أوروبا شهدت انحرافا في مواعيد وقوع أشد الفيضانات لمدة 8 أيام.
أما شاطئ الأطلسي فبلغ هذا الانحراف فيه 16 يوما. وفي شمال غرب روسيا بلغ الانحراف أسبوعا واحدا. فيما يتعلق بجنوب روسيا فإن تلك النزعة لم تظهر هناك بشكل واضح.
وحسب العلماء فإن وقوع الفيضانات المبكرة على ساحل البحر الشمالي قد يقلص إنتاج المحاصيل الزراعية لأن الأرض ستكون أكثر جفافا في مرحلة بدء الأعمال الزراعية. أما الانحراف في تدفق المياه بشرق أوروبا فقد يؤدي إلى تقليل فاعلية أحواض الماء، ما سيتسبب بتغيير الجدول الزمني لملئها.
المصدر:نوفوستي
يفغيني دياكونوف