ووفقا لمعلومات وسائل الإعلام فإن هذه "القاعدة تعد مختبرا علميا للأبحاث، تم استحداثه بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، لدراسة سلوكيات الناس وردود أفعالهم في حال العزلة لفترات طويلة كما هو الحال في الرحلات الفضائية".
ويشير الخبراء إلى أن "الظروف الموجودة في هذا المختبر ستحاكي ظروف القواعد المستقبلية على سطح القمر والمريخ. وستبدأ أول دفعة من رواد الفضاء دورتها التجريبية التي ستمتد لأسبوعين في المختبر، الاثنين 31 يوليو، حيث ستضم ممثلين عن بورتوريكو وإسرائيل وإسبانيا وفرنسا والهند ونيجيريا، كما ستكون هناك دورات تدريبية أخرى في شهري سبتمبر وأكتوبر".
يضم المختبر المجهز بأحدث المعدات الإلكترونية، عدة أقسام ووحدات: وحدة تحوي على غرف للنوم، وأخرى مخصصة لتحضير الطعام، بالإضافة إلى مختبرات بيولوجية ومستودعات وصالات ألعاب رياضية وحمامات، كما سيتدرب الرواد الذين سيتواجدون فيه على ارتداء البزات الفضائية المصممة للخروج إلى الفضاء المفتوح.
وحول الموضوع قالت أغاثا كولودزيتشيك، إحدى القائمين على المشروع والموظفة في وكالة الفضاء الأوروبية، إن "هذا المشروع مهم جدا بالنسبة لبولندا، فهي تفتقر لبرنامجها الخاص لمحاكاة الحياة الفضائية، ولا تمتلك حتى الآن برنامجا لاستكشاف الفضاء، ومثل هذا النوع من المشاريع يجعلها تقطع خطوة صغيرة في هذه المجالات".
ويذكر أن العديد من الهيئات المختصة بشؤون الفضاء ومن ضمنها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، كانت قد تحدثت سابقا عن خطط مستقبلية لغزو القمر والمريخ، وبناء قواعد قابلة للعيش على سطحيهما، وأن التحضيرات جارية لإنشاء قواعد أرضية تحاكي ظروف تلك القواعد.
المصدر: نوفوستي
أسعد ضاهر