وتتيح المحطة في بيترهيد، المعروفة باسم "Hywind"، إمكانية تزويد 20 ألف منزل بالطاقة. كما تقول الشركة المصنعة "Statoil"، إن الطاقة المتوقعة الناتجة عن توربينات المحطة، قد تساوي أو تتجاوز تلك المولدة عن المحطات الحالية.
وتأمل الشركة في أن تساهم التكنولوجيا الحديثة، خاصة في اليابان والساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث المياه العميقة، في إحداث تغيير هام على مستوى إنتاج الطاقة.
وقال ليف ديلب، مدير مشروع Hywind: "إن التكنولوجيا التي تعمل في ظروف بحرية مفتوحة، تعتبر العامل الهام في لعبة تغيير طاقة الرياح، ونحن على يقين بأنها ستساعد على خفض التكاليف".
وحتى الآن، نُقل توربين عملاق إلى مكان الحدث، مع الاستعداد لنقل 4 آخرين من مضيق نرويجي.
وبحلول نهاية الشهر، سيتم سحب جميع التوربينات مسافة 25 كم، قبالة ساحل بيترهيد، Aberdeenshire، حيث ستطفو مثل عوامات الصيد العملاقة.
وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة التوربينات، تعتقد شركة Statoil أنها ستكون قادرة على خفض التكاليف في المستقبل، لتكون مماثلة لتكلفة التوربينات البحرية التقليدية.
وقال السيد ديلب: "أعتقد أننا سنرى في نهاية المطاف، محطات عائمة لطاقة الرياح، ولكننا نحتاج إلى دعم كبير من أجل بنائها على نطاق واسع".
وتتميز المحطة بوجود برج طوله 175 مترا، حيث يزن نحو 11500 طن، ويمكن أن تعمل التوربينات حتى عمق كيلومتر واحد تحت الماء.
وقام الطاقم بتأمين الأسلاك، لمنع وصول القوارب، مع استخدام الغواصات للتحقق من العقبات.
الجدير بالذكر، أن سعر الطاقة الناجمة عن الطواحين الهوائية البحرية العائمة، انخفض بنسبة 32% منذ عام 2012. ومن المتوقع حدوث انخفاض كبير في الأسعار، ما يجعل طاقة الرياح البحرية، أقل بكثير من سعر الطاقة النووية.
وتم تشغيل مشروع Hywind بالتعاون مع شركة "مصدر" في أبوظبي.
المصدر: بي بي سي
ديمة حنا