وفحص الباحثون المحتوى الزئبقي للصخور التي يرجع تاريخها إلى نهاية العصر الترياسي أو الثلاثي، حيث ظهر الديناصور الأول في العالم قبل حوالي 200 مليون سنة، والذي سبق العصر الجوراسي، حين أصبحت الديناصورات من الأنواع المهيمنة على الأرض.
وتُظهر 5 من 6 عينات، جُمعت من بريطانيا والنمسا والأرجنتين وغرينلاند وكندا والمغرب، وجود زيادة كبيرة في محتوى الزئبق، خلال نهاية العصر الترياسي.
ويمكن استخدام مستويات الزئبق لتحديد حجم النشاط البركاني في وقت معين، فعندما تحدث الانفجارات، ينتشر الزئبق عبر الغلاف الجوي قبل أن يتسرب عبر رواسب الأرض.
وكانت شدة النشاط البركاني كافية في تلك الفترة، لحدوث الانقراض الجماعي لنصف الأنواع التي تعيش على الأرض، حيث يُعتقد أن انقراضها يعود لحجب الشمس عن الكوكب، وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون.
وقال البروفيسور، تامسين ماثر، من جامعة أكسفورد، في حديث مع بي بي سي: "من المحتمل أن تكون الثورات البركانية قد استمرت لعشر سنوات أو نحو ذلك، مع إنتاج كميات هائلة من الصهارة المنحدرة على السطح، والغازات أيضا".
ومن غير المعروف السبب الكامن وراء نجاة الديناصورات الصغيرة من الحدث، الأمر الذي مهد الطريق أمامهم لتتحول إلى زواحف كبيرة هيمنت على الأرض، قبل 65 مليون سنة.
وتُظهر الدراسة فترة النشاط المعروفة باسم Central Atlantic Magmatic Province، على الصعيد العالمي، والتي أضافت معلومات هامة لدراسة 2010، حيث كشفت عن ارتفاع في مستويات ثاني أكسيد الكربون خلال نفس الفترة.
ونُشرت الدراسة التي أجريت في قسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد، بالتعاون مع جامعات، إكستر وساوثامبتون، في مجلة PNAS.
المصدر: RT
ديمة حنا