وعثر على 75 قطعة في منزل هاو لجمع التحف بحي "بيكار"، في الضاحية الشمالية للعاصمة الأرجنتينية، وتقول السلطات إنها تشتبه في أن المجموعة التي عثر عليها أصلية، وتعود لنازيين رفيعي المستوى في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزيرة الأمن الأرجنتينية، باتريسيا بولريتش، لوكالة أنباء أسوشيتيد برس، الإثنين 19 يونيو، إن "تحقيقاتنا الأولية تشير إلى أن هذه القطع أصلية"، مشيرة إلى أن العديد من القطع التي تم اكتشافها كانت مصحوبة بصور قديمة، "وهذه طريقة لتسويق تلك الأغراض، وتبين أنها كانت تستخدم من قبل الفوهرر (كلمة ألمانية تعني القائد) هتلر، وهناك صور له مع القطع التي اكتشفت".
ومن بين القطع المخيفة التي عثر عليها، ألعاب تقول بولريتش إنها كانت تستخدم لغرس النازية في عقول الأطفال، فضلا عن تمثال للنسر النازي فوق صليب معقوف.
وأضافت بولريتش أن الشرطة تحاول معرفة كيفية دخول هذه القطع الأثرية إلى الأرجنتين، لتخبأ في غرفة سرية خلف مكتبة في المنزل.
وقد تمت مداهمة المنزل والعثور على هذه المجموعة الكبيرة من القطع الأثرية النازية، في 8 يونيو.
وتطرح الفرضية الأساسية بين المحققين وأعضاء الطائفة اليهودية بالأرجنتين، أن نازيا أو نازيين رفيعي المستوى جلبوها معهم إلى الأرجنتين عقب الحرب العالمية الثانية، إذ أصبحت البلد، الجنوب أميركية آنذاك، ملجأ لمجرمي الحرب الفارين، بما في ذلك بعض النازيين المعروفين.
وفي تلك الفترة تمت محاكمة أعضاء بارزين من الرايخ الثالث بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فهرب، جوزيف منغيله، إلى الأرجنتين وعاش في بوينس آيرس عشر سنوات، وانتقل إلى باراغواي، بعد أن ألقت عناصر من الموساد الإسرائيلي القبض على العقل المدبر لمحرقة الهولوكوست، أدولف آيشمان، الذي كان يعيش أيضا في بوينس آيرس، وتوفي لاحقا منغيله في البرازيل عام 1979، بينما كان يسبح عند شاطئ بلدة برتيوغا.
ولم تكشف الشرطة الأرجنتينية عن أسماء أي من النازيين رفيعي المستوى الذين امتلكوا تلك القطع في الأصل، وأشارت باتريسيا إلى مجموعة تضمنت أجهزة طبية، وقالت إن "هناك أجهزة لقياس حجم الرأس، وكان هذا منطق العرق الآري".
كما تضمنت القطع المكتشفة تمثالا نصفيا لأدولف هتلر، وعدسات مكبِرة موضوعة في صناديق أنيقة مزينة بصلبان معقوفة.
المصدر: ذي غارديان
فادية سنداسني