وحققت البلاد، يوم الأحد الماضي 7 مايو، إنجازا هاما بتوفير ما معدله 85% من إجمالي الطاقة في ألمانيا، عن طريق الطاقة المستدامة، عبر الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والطاقة المائية.
ودخلت ألمانيا في استثمار كبير في مصادر الطاقة المتجددة، كجزء من مبادرة، Energiewende، الحكومية للانتقال من مرحلة الوقود الأحفوري والطاقة النووية، إلى الإمدادات البيئية منخفضة الكربون، الموثوقة وبأسعار معقولة بحلول العام 2050.
وكان الاستثمار في الطاقة المستدامة ناجحا إلى حد كبير، حيث انخفضت أسعار الكهرباء لعدة ساعات يوم الأحد، وذلك من خلال تغذية مصادر الطاقة المتجددة، للشبكات الأساسية.
وانخفض أيضا استخدام الفحم إلى أدنى مستوياته، حيث أفادت الإذاعة العامة، دويتشه فيلله، أنه في 30 أبريل، أنتجت محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم، أقل من 8 غيغاوات من الطاقة.
وقال باتريك غرايتشن، من Agora Energiewende إن "معظم محطات الطاقة العاملة بالفحم في ألمانيا، لم تعمل يوم الأحد، كما انخفضت القوة التشغيلية لمصادر الطاقة النووية، التي من المقرر أن يتم التخلص منها بشكل كامل بحلول عام 2022".
وأضاف باتريك موضحا: "الأيام القادمة مثل "يوم الأحد" ستكون طبيعية بالنسبة لنا بحلول عام 2030، وذلك بفضل استمرار الحكومة في الاستثمار ضمن مبادرة Energiewende".
الجدير بالذكر، إعلان ألمانيا، في مايو 2011، أنها تخطط لإغلاق جميع محطات الطاقة النووية بحلول العام 2022، بالإضافة إلى القضاء على طاقة الوقود الأحفوري تقريبا.
ويهدف التحول الطموح إلى الطاقة المتجددة في البلاد، إلى توفير ما لا يقل عن 80% من الطاقة الضرورية بحلول العام 2050، مع تحقيق أهداف وسطية، تتراوح بين 35 و40% من الطاقة المتجددة بحلول العام 2025، و55 إلى 60% بحلول العام 2035.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا