ولتوضيح قدرات الكاميرا، صور الباحثون كيفية انتقال الضوء لمسافة مساوية لسمك قطعة من الورق، ويقول الباحثون إن هذه الكاميرا السينمائية فائقة السرعة، ستكون قادرة على التقاط العمليات السريعة في الكيمياء والفيزياء وعلم الأحياء، وكذلك الطب الحيوي.
وفي الواقع، فإن الوقت الذي يستغرقه الضوء للسفر مسافة تعادل سماكة قطعة من الورق، يقدر بنحو بيكو ثانية، واحد تريليون من الثانية.
وصمم الباحثون في جامعة لوند، الكاميرا الجديدة من أجل إبطاء العملية بنسبة تريليون مرة، حيث تلتقط حاليا الكاميرات عالية السرعة عدة صور مشفرة، واحدة تلو الأخرى في تسلسل معين.
أما الكاميرا الجديدة، فتلتقط عدة صور مشفرة في صورة واحدة، ليتم تصنيفها فيما بعد ضمن فيلم واحد.
وتستخدم الكاميرا ومضات الليزر لإضاءة الشيء المراد تصويره، حيث تعطي كل نبضة للضوء رمزا فريدا من نوعه، ويعكس الهدف ومضات الضوء التي تندمج في صورة واحدة، ليتم فصلها لاحقا باستخدام مفتاح التشفير.
ويهدف المشروع المبتكر إلى استخدام الكاميرا الجديدة من قبل الباحثين الراغبين في تصوير عدد من العمليات السريعة التي تحدث في الطبيعة، بشكل أوضح.
والجدير بالذكر، أن معظم هذه الأحداث تجري على مقياس بيكو ثانية وفيمتو ثانية، لذا فهي سريعة للغاية.
وقال الدكتور، إلياس كريتستنسون، الباحث في جامعة لوند والمؤلف المشارك في الدراسة: "هذا الأمر لا ينطبق على جميع العمليات في الطبيعة، ولكن على عدد قليل جدا، مثل الانفجارات وومضات البلازما، ونشاط الدماغ عند الحيوانات، بالإضافة إلى التفاعلات الكيميائية".
وأضاف موضحا: "وعلى المدى الطويل، يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في الصناعة وغيرها".
وبالنسبة للباحثين، فإن أكبر فائدة للكاميرا الحديثة، تتمثل في القدرة على تصوير كيفية تغير مواد معينة ضمن عملية محددة، هذا وتجري حاليا عملية تكرار التجارب من أجل توفير العديد من الصور الثابتة التي يمكن تحريرها لاحقا في فيلم قصير.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا