وفي مقال نشرته مجلة PLOS Genetics قالوا: "يلاحظ الجميع الاختلاف الموجود بين وجوه البشر المنتمين إلى بلدان وقارات مختلفة، وأكثر ما يلفت النظر هو اختلاف أشكال أنوفهم وأحجامها، فعلى سبيل المثال، أنوف سكان شمال أوروبا تختلف كليا عن أنوف سكان إفريقيا أو جنوب آسيا، لذلك كان من المثير للاهتمام متابعة الأسباب المناخية والوراثية التي أدت لتلك الاختلافات".
وأضاف الباحثون: "خلال الدراسات تبين أن سكان المناطق الحارة أو التي يتميز هوائها بمعدلات عالية من الرطوبة حيث تقل فيه معلات الأوكسيجين، يتميزون بأنوف كبيرة ذات فتحات كبيرة نسبيا، على عكس سكان المناطق الباردة، فأنوفهم أصغر حجما وتتميز بفتحات صغيرة".
وأوضح العلماء: "بينت كل النتائج أن عددا من العوامل أثرت على أشكال أنوف السكان الأصليين لمختلف القارات والبلدان، وأهم تلك العوامل كانت العوامل المناخية كمعدلات الرطوبة ودرجات الحرارة، وبالإضافة لتلك العوامل لوحظ أن للعامل الجيني تأثيره الملحوظ، حيث أثرت معدلات الاختلاط والتزاوج بين الشعوب على أشكال وجوه البشر".
وأشار العلماء إلى أهمية دراساتهم الأخيرة، حيث أكدوا أنهم ينوون متابعتها ودراسة التفاصيل بشكل أكبر؛ لكي يتحققوا فيما إذا كان لحجم الأنف وشكله تأثيرهما على انتقال الأمراض التنفسية عند الإنسان.
المصدر: لينتا رو
أسعد ضاهر