وفي الوقت نفسه، وصل حجم الجليد البحري في القطبين الشمالي والجنوبي، إلى أدنى المستويات الشهرية القياسية. وجاء متوسط درجات الحرارة العالمية في فبراير/شباط 2017، 16.8 درجة مئوية، أعلى من متوسط القرن العشرين (12.7 درجة مئوية)، وفقا لـ NOAA.
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن شهر فبراير/شباط 2016 كان أكثر دفئا، مع تسجيله 16.8 درجة مئوية.
وكانت سنة 2016 الأكثر سخونة على الإطلاق، مع تجاوز درجات الحرارة لمعدلات جميع السنوات السابقة، منذ بدء الاحتفاظ بالسجلات قبل 137 عاما.
وقال علماء ناسا وNOAA إن الاحتباس الحراري (من صنع الإنسان) يعتبر المسؤول عن الارتفاع السنوي لدرجات الحرارة، وهي الحقيقة التي يبدو أن إدارة ترامب مصممة على تجاهلها.
وبالنسبة لسكان الولايات المتحدة، فليس من المستغرب أن يكون الشهر الماضي حارا بشكل استثنائي، حيث شهد شهر فبراير/شباط ارتفاعا في درجات الحرارة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، كما شهدت أجزاء أخرى حول العالم شتاء دافئا على غير العادة.
واحتل أول شهرين من عام 2017، المركز الثاني في متوسط درجات الحرارة العالمية، مع فارق بسيط عن الشهرين الأولين من عام 2016.
وبلغ متوسط حجم الجليد البحري في القطب الجنوبي 24.4% أقل من المتوسط العام (بين عامي 1981 و2010) لشهر فبراير/شباط، وفقا لتقارير وكالة المناخ في الولايات المتحدة.
أما في القطب الشمالي، فبلغ متوسط حجم الجليد البحري 7.6% أقل من المتوسط، ولكن لم تكن درجات حرارة الهواء الدافئة السبب الوحيد في تقلص الجليد البحري، حيث ارتفعت درجات حرارة المحيطات أيضا بسبب تغير المناخ.
ووجدت دراسة جديدة أن المحيطات تميل إلى أن تصبح أكثر دفئا بمعدل 13% أسرع مما كان يعتقد العلماء سابقا.
المصدر: ماشابل
ديمة حنا