وجاء هذا الاكتشاف بعد أن قام الباحثون بتصحيح البيانات القديمة، بالتنسيق مع البيانات الجديدة وتطبيقها من خلال نموذج المناخ.
ووجد الباحثون ارتفاعا واضحا في حرارة المحيطات العام 1992، حيث كانت درجات الحرارة ضعف ما هي عليه العام 1960، ما أدى إلى حدوث الفيضانات والجفاف.
وقاد هذا البحث مجموعة من العلماء في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي (NCAR)، وتبين النتائج ارتفاع في درجات الحرارة بنسبة 13% أسرع مما كان يُعتقد سابقا.
وتستند الدراسة التي نُشرت في مجلة Science Advances، إلى تحليل التغير في درجات حرارة المحيطات منذ العام 1960، حيث تخزن المحيطات نحو 90% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ما يشير إلى كيفية تغير المناخ في المستقبل.
وجُمعت معظم البيانات بين عامي 1940 و2000، اعتمادا على أجهزة استشعار صغيرة تسمى "XBTs"، والتي كان يُعتمد عليها في طرق الملاحة الرئيسية منذ الأربعينات.
وكانت النتائج محصورة إلى حد كبير في نصف الكرة الشمالي، حيث جُمعت عينات أقل في الجنوب، كما كان هنالك حد أدنى من البيانات في المناطق المغطاة بالجليد.
وشكّل هذا التباين في عملية جمع البيانات عائقا رئيسيا في تحقيق فهم أفضل لدرجات الحرارة العالمية. وقام الباحثون بتصحيح الملاحظات المحيطية التاريخية من خلال مقارنتها مع إشارات درجات الحرارة التي تم تحليلها بالكامل من قبل معدات Argo.
وأنشأ الباحثون سجلا محدثا لتغير درجة حرارة المحيطات بين عامي 1960 و2015، حيث أتاحت المعدات الحديثة إمكانية دراسة درجات الحرارة المرتفعة بدقة أكبر.
وانتشرت نحو 3500 من العوامات عبر المحيطات، وذلك لإرسال البيانات لاسلكيا إلى الأقمار الصناعية، من أجل إجراء تحليل شامل لدرجة حرارة المحيطات.
وقال العالم، كيفين ترنبيرت، الباحث المشارك في الدراسة: "إن كوكب الأرض يزداد سخونة أكثر بكثير مما كنا نظن سابقا".
وأظهرت الدراسة أيضا أن المحيط الأطلسي والهندي يزداد سخونة في الآونة الأخيرة، وهذا يعني أن المحيطات تؤثر على الطقس والمناخ، مع ارتفاع موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا