قال الأستاذ لانتس الذي يترأس هذا الفريق إن حياة الناس عبارة عن مركبة من المركبات للدورة المستمرة التي لا تنقطع، وبعد وفاة الأشخاص تتنقل نفوسهم إلى بعد آخر. يشبه الأستاذ هذه العملية بحياة النباتات بعض الشيء حيث تزهر النباتات ثم تنمو وتنضج فتذبل. وبعد ذلك تعاد هذه الدورة من جديد.
أما الأبعاد الموازية الأخرى التي تتنقل إليها نفوس بني آدم فهي ليست الفردوس والجحيم في الواقع كما يعتقد الناس بناء على معتقداتهم الدينية. من الممكن أن تعود النفوس بعد وفاتها في ذلك البعد الآخر إلى بعدنا هذا من جديد أو تتنقل إلى بعد ما آخر، هذا ما يعتقد به العلماء.
يشير المختصون إلى أن حقائق غريبة مثل ظهور أشخاص الثلج (إيتي) وعرائس البحر ووحوش غريبة هي مجرد حالات تنقل هذه الكائنات من أبعاد موازية إلى عالمنا هذا.
لكن، يقول العلماء، إن هذه النظرية من المستحيل إثباتها عمليا اليوم، مع أنهم يعتمدون في معتقداتهم على تصرف الجسيمات المجهرية التي تستطيع أن تقع في حالات مختلفة في آن واحد.
تجدر الإشارة إلى أن الفردوس في الدين المسيحي هو موقع الملكوت السماوي الذي تحقق نتيجة لانتصار يسوع المسيح على قوى الشر، على الجحيم. ويُمزج الماضي البدائي والمستقبل النهائي في فكرة الفردوس. ولا تجوز العودة إلى وضع الفردوس الابتدائي المفقود، لأن الفردوس الذي سيتجلى في ختام عملية تطور العالم يختلف عن ذلك الفردوس الابتدائي إطلاقا.
الفردوس الجديد هو الشيء الذي يتحقق بعد تفهم الحرية وبعد كل الآلام والتجارب التي تظهر فيها إمكانيات جديدة للرب والإنسان.
المصدر: نوفوستي