وصرح الباحثان ماوريسيو إي. بيريز باتشون من عيادة مايو في روتشستر مينيسوتا، والدكتور خوسيه تي. سانتايلا من عيادة سيما في لوخا الإكوادور، بأن "استخدام نماذج التنبؤ المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكّن الجراحين من تصميم تدخلاتهم بما يتناسب مع الاحتياجات الفردية لكل مريض، ما يقلل من مخاطر فقدان الدم المفرط ويضمن أفضل النتائج".
التحديات والحاجة للنموذج
تعد عملية شفط الدهون من أكثر عمليات التجميل شيوعا عالميا، حيث تُجرى لأكثر من 2.3 مليون مريض سنويا. وعلى الرغم من كونها إجراء آمنا، إلا أن فقدان الدم المفرط يمثل مضاعفة خطيرة محتملة، خصوصا عند إزالة كميات كبيرة من الدهون. وقد طُوّرت أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقليل فقدان الدم في مجالات طبية متعددة، مثل جراحة العمود الفقري والعظام والإصابات.
كيفية تطوير النموذج
حلّل الباحثان وزملاؤهما بيانات 721 مريضا خضعوا لشفط دهون بكميات كبيرة، تجاوزت فيها إجمالي الدهون والسوائل المزالة 4000 ملليلتر (أربعة لترات). وأُجريت العمليات في عيادتين، إحداهما في كولومبيا والأخرى في الإكوادور، باتباع بروتوكولات متطابقة.
واستخدم الفريق بيانات 621 مريضا لتطوير نموذج التنبؤ بكمية الدم المفقود، مع مراعاة مجموعة واسعة من البيانات الديموغرافية والسريرية والجراحية. ثم اختبروا أداء النموذج على بيانات 100 مريض متبق، محققين دقة بلغت 94%، مع توافق ممتاز بين حجم الدم المتوقع والفعلي، بانحراف معياري بلغ 26 ملليلترا. وكان أقصى فرق بين الحجم المتوقع والفعلي 188 ملليلترا، بينما كان أدناه 0.22 ملليلترا فقط.
الفوائد المستقبلية للنموذج ا
أكد الباحثان أن هذا النموذج يمكن أن يساعد الجراحين على اتخاذ قرارات مدروسة حول إدارة ما حول الجراحة، بما في ذلك الحاجة لنقل الدم وإدارة السوائل وإجراءات الرعاية الحرجة الأخرى. وأضافا أن النهج الاستباقي للنموذج يمكن أن يقلل من المضاعفات ويسرّع التعافي ويحسّن تعليم المرضى وعمليات الموافقة المستنيرة.
ويخطط الفريق لإجراء دراسات إضافية لتوسيع قاعدة بيانات النموذج من خلال بيانات جراحين عالميين، مؤكدين أن "البحوث المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي تحمل إمكانات هائلة لتعزيز سلامة المرضى".
نشرت الدراسة في مجلة الجراحة التجميلية والترميمية.
المصدر: ميديكال إكسبريس