وأعلن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف، في كلمة ألقاها خلال اجتماع عُقد اليوم في وزارة الدفاع، أن القوات الجوية الفضائية الروسية تسلّمت عام 2025 طائرتين جديدتين من القاذفات الاستراتيجية المطوّرة "تو-160 إم" المعروفة باسم"البجعة البيضاء".
ما الجديد في "تو-160 إم"؟
رغم تشابهها الخارجي مع النسخة السابقة "تو-160"، تُعد الطائرة في جوهرها قاذفة استراتيجية جديدة كليا. فقد جُهزت بمحركات مطوّرة من طراز "إن كا-32-02" أكثر قوة وكفاءة في استهلاك الوقود، إلى جانب منظومات حديثة للاتصالات والقيادة والإلكترونيات والطيران، متوافقة مع أحدث أنظمة التسليح عالي الدقة.
التسليح والقدرات القتالية
تستطيع "تو-160 إم" حمل عشرات الأطنان من القنابل والصواريخ، أبرزها الصاروخ المجنح بعيد المدى "إكس-101"، الذي يتميز بالتحليق الملتف على التضاريس، والتنسيق الجماعي بين الصواريخ، واختيار صاروخ قائد، إضافة إلى قدرات التخفي وإطلاق المصائد الحرارية. ويبلغ مدى الصاروخ نحو 5500 كيلومتر، بسرعة تقارب 972 كم/ساعة، وقد خضع لاختبارات قتالية في سوريا.
مقارنة مع القاذفات الأمريكية
ورغم تشبيه البعض بين "تو-160 إم" الروسية و"بي-1 بي" الأمريكية، يؤكد الخبراء أن المقارنة غير دقيقة، نظرا لاختلاف العقيدة العسكرية. فالمهمة الأساسية لـ"تو-160 إم" هي إطلاق الصواريخ المجنحة من مسافات آمنة دون اختراق الدفاعات الجوية، بينما تعتمد "بي-1 بي" على اختراق هذه الدفاعات على ارتفاعات منخفضة.
خلفية تاريخية
تعود قصة "البجعة البيضاء" إلى الحقبة السوفيتية، إذ تمركزت أولى طائرات "تو-160" في أوكرانيا عام 1987. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، جرى تفكيك عدد منها في التسعينيات، قبل أن تعود ثماني طائرات إلى روسيا عام 1999 ضمن اتفاق تسوية ديون الغاز. واليوم، تعود النسخة المطوّرة "تو-160 إم" لتشكل ركيزة أساسية في قدرات الردع الاستراتيجي الروسي.
المواصفات العامة
الطاقم: 4 أفراد
الطول: 54.1 م
باع الجناح: 55.7 م
الوزن الأقصى عند الإقلاع: 275 ألف كغ
السرعة القصوى: أكثر من 2 ماخ
المدى: حتى 13,200 كم
سقف الطيران: 16 ألف متر
وتعكس هذه الإضافات استمرار روسيا في تحديث مكونها الجوي الاستراتيجي وتعزيز قدراته بعيدة المدى.
المصدر: نوفوستي