مباشر

"باتريوت" الأمريكي يسعى للحصول على ميزة تمتلكها مضادات روسية

تابعوا RT على
ستحصل النسخة المطورة من نظام الدفاع الجوي الأمريكي "باتريوت" على ميزة اعتراض الأهداف القادمة من الخلف، ما يتيح له إسقاط الأهداف حتى من اتجاهات كانت خارج نطاق تغطيته سابقا.

وقالت مجلة Military Watch الأمريكية إن الأنظمة الصاروخية المضادة للجو السوفيتية، ومن ثم الروسية، كانت قادرة على إطلاق النار على الأهداف القادمة من خلف منصاتها منذ عام 1978.

ويستطيع نظام "باتريوت" الأمريكي حاليا إصابة الأهداف ضمن قطاع عرضه 120 درجة أمامه مباشرة، ولإطلاق النار على هدف خارج هذه المنطقة، مثل صاروخ خرج عن نطاق موقع الدفاع الجوي، يجب تدوير منصة الإطلاق، ما يؤدي إلى فقدان الوقت.

وأعلن ممثلو الجيش الأمريكي عن نسخة جديدة من "باتريوت" قادرة على إطلاق النار إلى الخلف، وذلك خلال لقاء مع وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث.

وقال المقدم ستيفن مابيس، المسؤول عن إنتاج أنظمة الدفاع الجوي منخفضة المستوى: "سيتمكن الصاروخ الاعتراضي الجديد، ذو المدى والارتفاع الأكبر، من القيام بما نسميه "إطلاق النار من فوق الكتف". وقد أظهرت النماذج الرقمية أن قدرته كافية لذلك". وأضاف أن منصات الإطلاق ستخضع للتحديث بالتوازي مع إنتاج الصاروخ الجديد.

وتأتي الحاجة لتحديث نظام "باتريوت" نتيجة القدرات المتزايدة للأهداف المحتملة، إذ أظهرت العملية العسكرية في أوكرانيا أن النظام غير قادر على مواجهة صواريخ إسكندر وكينجال الروسية، حيث تقوم الأولى بمناورات أثناء التحليق وتهاجم من جهات مختلفة، بينما تطير الثانية بسرعة كبيرة يصعب اعتراضها. كما تعمل الصين وكوريا الشمالية على تطوير نماذجها الخاصة من الصواريخ التكتيكية العملياتية.

ويُذكر أن نظام إس-300 السوفيتي، الذي دخل الخدمة عام 1978، كان أول نظام صاروخي مضاد للجو قادر على إطلاق النار في جميع الاتجاهات، باستخدام تكنولوجيا مبتكرة تدفع الصاروخ خارج حاوية الإطلاق قبل تشغيل محرك الطيران الرئيسي لتوجيهه بعيدا عن منصة الإطلاق.

وتُستخدم هذه التكنولوجيا أيضا في أنظمة الصواريخ الحديثة، مثل إس-400 الروسي، وHQ-9B الصيني، ونظامي Peongae-5 وPyongae-6 الكوريين الشماليين.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا