مباشر

عجائب خط الاستواء ومحنة الحلاقة بشفرات الفؤوس!

تابعوا RT علىRT
يمكن وصف نجاح سكان الإكوادور القدماء في تحديد خط الاستواء بدقة، بأنه إنجاز مدهش ومثير سبق عصره بقرون طويلة.

اكتشاف جرى في عام 1997 على قمة جبل كاتكويلا الواقع بالقرب من مدينة كيتو من ناحية الشمال، أكد هذا الأمر المذهل. على قمة هذا الجبل الذي يُعتقد أنه مركز فلكي وديني قديم، عُثر على أنقاض جدار نصف دائري.

الباحث كريستوبال كوبو اكتشف بعد الاستعانة بنظام ملاحة عالمي بالأقمار الصناعية، أن أحد طرفي الجدار يقع مباشرة على خط الاستواء. المدهش أن هذا الموقع يقع عند خط العرض "0°00′00" تقريبا، ما يشير إلى دقة تحديد خط الاستواء قبل قرون طويلة من ظهور الأجهزة والمعدات الحديثة.

الإكوادور كانت حصلت على اسمها الإسباني من الكلمة المحددة لخط الاستواء، فيما يوجد المركز الحقيقي للعالم تحديدا في مدينة ميتاد ديل موندو الإكوادورية وتعني حرفيا بالإسبانية "وسط العالم". في مدينة ميتاد ديل موندو، يمر خط الاستواء والذي يظهر للزائرين على شكل خط أصفر على الأرض.

هذا الخط الأصفر الرمزي كان رُسم بعد بعثة مسح فرنسية بقيادة علماء الفلك الفرنسيين لويس غودين وشارل ماري دي لا كوندامين وبيير بوجيه، وبمشاركة باحثين إسبانيين، خورخي خوان وأنطونيو دي أولوا في عام 1736.

التكنولوجيا الحديثة أظهرت أن العلماء الفرنسيين حادوا قليلا عن الموقع الدقيق لخط الاستواء، حيث تبين أنه يقع على بعد حوالي 240 مترا جنوب الموقع الذي وضعوا قياساته في القرن الثامن عشر.

الأمر المثير الثاني في هذا السياق، أن خط الاستواء قيس لأول مرة من قبل عالم الرياضيات والفلك الإغريقي إراتوستينس القيرواني "276— 194 قبل الميلاد". بيانات هذا العالم الذي كان قضى معظم حياته في مصر، رئيسا لمكتبة الإسكندرية، أظهرت أن خط الاستواء يعادل طوله 40000 كيلو متر، وهو لا يختلف كثيرا عن القياس الحديث الأكثر دقة البالغ 40075 مترا،

ظواهر وبيانات عجيبة:

يوجد الكثير من الحقائق المثيرة على طول خط الاستواء الذي يمر معظمه بالمحيطات، ويظهر على اليابسة في 3 قارات و14 دولة في العالم:

من بين المعلومات التاريخية المثيرة أن مهرجانا طريفا باسم "نبتون" كان يجري وفقا لتقاليد قديمة على ظهر السفن التي تعبر خط الاستواء. كان البحارة المبتدئين يخضعون لطقوس المرور بخط الاستواء. أنشطة هذا الحفل عديدة منها تلطيخ البحار المبتدئ بزيت الوقود والعوم في البحر الفتوح، وحلق رؤوس وذقون هؤلاء بواسطة فأس وما شابه من طقوس مضحكة.  مع ذلك بعد المرور بهذه الاختبارات، يحصل البحار على وثيقة بالخصوص تعفيه في المستقبل من محنة الزيت المسكوب وشفرات الفؤوس القاسية.

المصدر: RT