وكما هو معروف يخزن الحليب الخام قبل المعالجة في درجات حرارة منخفضة. وعند وجود البكتيريا الطبيعية في الحليب الخام المبرد تتكاثر فيه وتنتج إنزيمات لا تتأثر بالحرارة - البروتياز والليباز. هذه الإنزيمات، على عكس البكتيريا، تتحمل المزيد من المعالجة الحرارية (البسترة) للحليب وتجعله غير صالح للاستهلاك.
وإحدى الطرق المستخدمة في منع فساد الحليب الخام هي استخدام الفيروسات البكتيرية (العاثيات) التي يمكنها قتل هذه البكتيريا الضارة.
ووفقا للمكتب الإعلامي للمعهد، اكتشف العلماء ووصفوا الفيروس الجديد الذي عزلوه من عينات الماء المأخوذة من نهر كاتون في جبال التاي القادر على تدمير خلايا البكتيريا الزائفة المحللة للبروتين بفعالية حتى في درجات الحرارة المنخفضة.
وقد اتضح للعلماء أن الفيروس قادر على تدمير خلايا سلالات بروتينية مختلفة من هذا النوع من البكتيريا ويمكن استخدامه لاحقا لمنع التلوث البكتيري للحليب الخام لأن وجود مثل هذه البكتيريا يشكل مشكلة لقطاع صناعة الألبان لأنها تفسد الحليب الخام والمبستر (مسببة النتانة) أثناء التخزين. وتنطبق هذه المشكلة أيضا على الحليب الذي صلاحيته فترة طويلة، وكذلك على صناعة الجبن.
المصدر: تاس