وقالت الخدمة الصحفية بالجامعة إن البيانات التي تم الحصول عليها ستشكل أساسا لابتكار طرق جديدة لعلاج السرطان، بما في ذلك تطوير أنظمة نانوية "ذكية" قادرة على استهداف الخلايا السرطانية.
وبحسب العلماء فإن الطب الحديث يستخدم في الوقت الراهن الجسيمات النانوية، بما في ذلك المغناطيسية، في تشخيص وعلاج الأورام. ومع ذلك، فإن إمكاناتها أوسع بكثير، وسيهدف التقدم اللاحق في هذا المجال إلى تطوير أنظمة نانوية "ذكية" يمكنها التحرك داخل الجسم والتفاعل مع الخلايا المريضة وحتى تغيير برنامجها.
وقالت ألكسندرا بيرشينا رئيسة مركز الدراسات الحيوية والتكنولوجيات البيولوجية إن الجسيمات النانوية المغناطيسية تعد، بفضل قدرتها على الاستجابة للمجال المغناطيسي الخارجي، واحدة من أكثر الجسيمات الواعدة المرشحة لإنشاء أنظمة نانوية "ذكية" لا تستطيع توصيل الجزيئات العلاجية فحسب، بل وتسخن تحت تأثير المجال المغناطيسي المتناوب أو تتأرجح في مجال منخفض التردد دون تسخين، مما يسمح بالتحكم في التركيبات عن بعد، وبالتالي سيكون لها تأثير مستهدف على الخلايا، الأمر الذي يتيح فرصا جديدة لعلاج الأمراض.
وقام علماء جامعة سيبيريا الطبية الحكومية في أثناء التجربة بإدخال جسيمات نانوية إلى مجرى دم الفئران ودرسوا اختراقها للورم من خلال المراقبة في الوقت الحقيقي باستخدام الفحص المجهري. ووجد الباحثون أن الجسيمات النانوية تتراكم بسرعة كبيرة على طول جدران الأوعية الدموية في الورم، ثم تخترق الورم ليس من خلال فجوات بين الخلايا فحسب، بل وبشكل مباشر عن طريق الخلايا الوعائية السرطانية.
بما أن الورم لا يتكون من خلايا سرطانية فحسب، بل ومن خلايا أخرى تتفاعل مع بعضها البعض، فإن تأثيرها على نمو الورم يلعب دورا كبيرا، فمن المهم تحديد أنواع الخلايا التي تتفاعل مع الجسيمات النانوية الموجودة في الورم ومن أجل دراسة هذه المسألة، تم استخدام طريقة تسلسل خلايا فردية، مما سمح بتحديد الخلايا التي تمتص الجسيمات النانوية ونسبتها الكمية، وتبين أن الجسيمات النانوية المغناطيسية تتراكم في الخلايا البلعمية المرتبطة بالورم +Trem2.
وقالت الخدمة الصحفية إن نتائج التجربة قد تشكل أساسا لتطوير أساليب أكثر فعالية لعلاج السرطان.
يذكر أن الدراسة أجريت في مختبر مركز البحوث البيولوجية والهندسة الحيوية التابع لمختبر البحوث العلمية المركزي، وفي إطار البرنامج الاستراتيجي "أولوية-2030".
المصدر: تاس