وتشير مجلة Nature Aging إلى أنه وفقا للمبتكرين أعادت هذه المادة عمل أعضاء الفئران المسنة وأبطأت نمو الأورام.
ووفقا للباحثين، تعتمد الأدوية الحالية للشيخوخة الموجودة في فعاليتها على التأثيرات السامة التي تؤدي إلى موت أعداد كبيرة من الخلايا المسنة ولها الكثير من الآثار الجانبية، بما فيها تطور بؤر ضخمة من الالتهابات وقمع منظومة المناعة. ولحل هذه المشكلات تم ابتكار جزيء البروتين الذي يدفع المناعة الفطرية لاستهداف هذه الخلايا.
واسترشادا بالفكرة التي تفيد بأن تركيز الغلوتامات لدى البشر والحيوانات يتناقص مع التقدم في العمر، دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن نقصها قد يساهم في الشيخوخة الخلوية لجميع أعضاء وأنسجة الجسم، وابتكر الباحثون الجزيء E16-uPA24 الذي يرتبط بمستقبلات uPAR الموجودة على سطح الخلايا المسنة ووسمها بجزيئات الغلوتامات.
وقد اختبر الباحثون عمل هذا البروتين الخيمري على الفئران المسنة والقوارض الصغيرة التي تعاني من تليف الكبد والرئتين، حيث خلال نموها تتراكم خلايا الشيخوخة بسرعة في هذه الأعضاء من الجسم. واتضح أنه في جميع الحالات، أدى حقن البروتين E16-uPA24 إلى زيادة نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية في منظومة المناعة، المسؤولة عن تدمير الخلايا الهرمة.
واكتشف الباحثون، تباطأ تطور التليف لدى القوارض الصغيرة، في حين زادت قوة وتحمل عضلات الأكبر سنا بشكل ملحوظ. كما اتضح لهم أن حقن بروتين E16-uPA24 يبطئ نمو الأورام ويجبر منظومة المناعة على مهاجمة خلاياها بشكل أكثر نشاطا، ما يجعل هذا الدواء أداة واعدة لمكافحة ليس فقط الشيخوخة، ولكن أيضا الأورام الخبيثة.
المصدر: تاس