وتضيف أن هذه المسيرة لا تجتذب الصواريخ الأوكرانية وتحرم الجيش الأوكراني من مورد ثمين فحسب، بل وتزود الجيش الروسي ببيانات استطلاعية.
وأعادت المجلة إلى الأذهان أن الجيش الروسي بدأ يستخدم "جيربرا" في الصيف الماضي. وتشبه تلك المسيرة درون "غيران -2" الروسي، لكن أبعادها أصغر قليلا. ويصنع جسمها من مادة بوليستيرول البلاستيكية والخشب الرقائقي، خلافا للألومينيوم والمواد المركبة التي عادة تصنع منها غالبية الدرونات الحربية. لذلك، على الرغم من أن Gerbera لديها حمولة أصغر من "غيران – 2"، إلا أنها أرخص منها بمقدار 10 أضعاف.
وتكمن الأهمية الحقيقية لـ"جيربرا" في الدور الذي تلعبه بصفتها فخا بالنسبة إلى الدفاعات الجوية الأوكرانية وخاصة بالنسبة إلى أنظمة الحرب الإلكترونية ووسائل الاعتراض الحركية التي يمكن أن تصيب الأهداف في لحظة معينة.
وبالنظر إلى زيادة عدد الأهداف الجوية التي تنضم إليها مسيرات "جيربرا" فإن تلك الأنظمة تضطر إلى توزيع الأولويات واتخاذ القرار بما يجب تدميره بالدرجة الأولى. وفي نتيجة ذلك فإن نظام الدفاع الجوي يمكن أن يصيب "جيربرا" بدلا من إصابة "غيران – 2".
وتقول المجلة إن السعر المنخفض لتلك المسيرات يسمح للجيش الروسي بإنتاجها بكميات كبيرة ما يشكل ضغطا هائلا على وسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية الأوكرانية.
وخلصت "فوربس" قائلة:"على الرغم من بساطة تصميم "جيربرا" وعدد من القيود التقنية المفروضة عليها، فإن تلك المسيرة الروسية تستنزف إلى حد بعيد نظام الدفاع الجوي الأوكراني، وتستمر في الوقت نفسه في جمع بيانات استخباراتية قيمة للجيش الروسي".
المصدر: روسيسكايا غازيتا