واكتشف العلماء مدافع يفترض أنه تم سحبها من السفن السويدية في عام 1719 لكونها غنائم حرب بعد أول انتصار بحري مدفعي للأسطول الروسي في الحرب الشمالية ( 1703 – 1721) ، أفاد بذلك مصدر في معهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
يذكر أن "بورتسموث" هي سفينة مهمة للتاريخ الروسي، ولكنها غامضة إلى حد ما. وتعد البارجة "بورتسموث" حتى الآن سفينة تاريخية، بنيت من قبل شركات هولندية. وتم إطلاقها عام 1714. واشتهرت بمشاركتها في معركة بالقرب من جزيرة إيزل.
وأجرت السفينة بمفردها في الساعات الثلاث الأولى قتالا مع السرب السويدي بأكمله. وتم تدمير جزء من المعدات الموجودة عليها، وفقدت سرعتها، لكنها تمكنت من الحفاظ على نيرانها النشطة، ونتيجة لذلك حقق الأسطول الروسي انتصاره الأول في معركة بحرية باستخدام المدافع، واستسلمت جميع السفن الثلاث التابعة للسرب السويدي".
وقال فيكتور فاخونييف الباحث في المعهد:" العام الجاري تم تنفيذ أعمال أثرية كاملة لأول مرة من قبل موظفي معهد الثقافة المادية بدعم من مركز البعثات التابع لوزارة الدفاع لروسية".
وأضاف:" تقع بقايا البارجة "بورتسموث "على عمق ضحل نسبيا، أي نحو 8 أمتار، لكن علماء الآثار واجهوا العديد من الصعوبات نظرا لأن المياه في هذا الجزء من الخليج موحلة جدا، وكان يجب علينا العمل عن طريق اللمس تقريبا حتى مع استخدام أجهزة الإضاءة، وكانت الرؤية تصل إلى 30 سم، أي أقل من ذراع ممدودة.
وكما أوضح علماء الآثار، فقد أسفرت التنقيبات عن اكتشاف أكثر من 60 قطعة أثرية. بالإضافة إلى مدافع، وقذائف مدفعية محفوظة في شكلها الأصلي تقريبا، كما تم اكتشاف مخزون مسدس خشبي من القرن الثامن عشر ولوحة من الحديد الزهر عليها صورة بارزة لفارس. وتم أيضا اكتشاف شظايا من المعدات والعناصر الهيكلية للسفينة.
المصدر: تاس