واتضح أن الأراضي الصالحة للزراعة الروسية تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث إمكانية احتجاز الكربون وعزله. صرحت بذلك الخدمة الصحفية لاتحاد "التقنيات الروسية المبتكرة لرصد الكربون" .
وتشير البيانات التي تم الحصول عليها إلى أن إجمالي عزل الكربون المتوقع يوفر لروسيا المركز الخامس بين الدول ذات الإمكانات القصوى لعزل الكربون العضوي في التربة، أما القيم المطلقة لعزل الكربون عن طريق الأراضي الصالحة للزراعة فهي إيجابية على المستوى الوطني، وقد تزيد بمقدار 3-6 مرات عند استخدام تقنيات عزل الكربون.
أما المراكز الأربعة الأولى فقد احتلتها البرازيل والصين والولايات المتحدة والهند على التوالي. وتأتي بعد روسيا الأرجنتين وإندونيسيا وإثيوبيا وكازاخستان وجنوب إفريقيا. ولم يتم إجراء مثل هذه المقارنة من قبل، وتم إجراء الحساب باستخدام منهجية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. وكما لاحظ العلماء فإن الدراسة ستساعد في تقييم دور التربة في تحقيق الحياد الكربوني وتقديم مساهمة كبيرة في الحصول على تقديرات أكثر تمثيلا لتوازن الكربون وتدفقات غازات الدفيئة في النظم البيئية.
ويجعل كل ذلك الزراعة أداة قوية وإحدى الاستراتيجيات الواعدة للتعويض عن انبعاثات غازات الدفيئة عن طريق عزل الكربون من التربة بشكل عام والتربة الصالحة للزراعة بشكل خاص.
وخلص العلماء إلى أن تقليل الانبعاثات أمر مهم، لكن هذا وحده لن يحل مشكلة الكربون وأشاروا إلى أن عزل الكربون في التربة الزراعية هو الحل النهائي.
المصدر: تاس