مباشر

علماء: التغيرات المناخية تؤدي إلى تدهور النظام البيئي في البحر الأسود

تابعوا RT على
تساهم التغيرات المناخية في ارتفاع درجة الحرارة والملوحة في الطبقة العليا من البحر الأسود، ما يزيد من مخاطر انتقال أنواع غريبة من الكائنات الحية من البحر المتوسط إلى البحر الأسود.

وقد يؤدي هذا الأمر إلى التدهور الحاد لنظام البحر الأسود بأكمله بسبب تدهور الظروف البيئية لدى أنواع الكائنات الحية المحلية، حسبما أفادت الخميس 31 أكتوبر الخدمة الصحفية لمعهد  "شيرشانوف" لعلم البحر والمحيطات، بمناسبة حلول اليوم العالمي للبحر الأسود.

ويشير العلماء إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة في السنوات الـ25-30 الماضية تسبب في ارتفاع درجة حرارة الطبقة العليا للبحر بمقدار درجتين مئويتين وزيادة كبيرة في ملوحة المياه التي حدثت خلال 15 سنة الماضية. وأدى كل ذلك إلى انخفاض سمك طبقة الأكسجين وبالتالي ارتفاع منطقة كبريتيد الهيدروجين. وهناك أيضا انخفاض في تدفق المياه العذبة وهطول الأمطار فوق البحر الأسود.

وأشار المعهد إلى أن البحر الأسود، حوض مائي يشكل طبقة سطحية نشطة، لذلك هو معرض لأي تأثيرات خارجية، بما في ذلك التغيرات في الظروف المناخية والتأثيرات البشرية. وتوجد الظروف المواتية لحياة الكائنات الحية في الطبقة العليا للبحر حيث يوجد الأكسجين والتي يبلغ سمكها 100-150 متر. أما عمود الماء الرئيسي من عمق 150 مترا إلى الأسفل بحوالي كيلومترين فإنه عبارة عن بيئة كبريتيد الهيدروجين الخالية من أي حياة. وترتبط مثل هذه الظروف الخاصة بوجود انخفاض حاد في الملوحة والكثافة، مما يمنع اختلاط طبقات الماء الرأسي ونقل الأكسجين إلى الطبقة العميقة من البحر الأسود.

ومن ناحية أخرى، فإن النشاط الصناعي والاقتصادي على الشاطئ وفي المناطق الساحلية يزيد من تلوث مياه منطقة الجرف، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى تغييرات على مستوى النظام البيئي. وكان لهذا العامل حتى الآن تأثير سلبي ملحوظ على النظام البيئي للبحر الأسود في "جيوب التلوث" بالقرب من المدن الساحلية الكبيرة، وفي الموانئ، ولكن مخاطر تلوث المياه، بما في ذلك التلوث النفطي، ستصل، حسب العلماء، في مرحلة ما إلى مستوى حرج.

المصدر: تاس

 

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا