وخلال الرحلة الاستكشافية الثانية تمكن الباحثون من تثبيت أربع مرسلات لاسلكية للملاحة الفضائية على الحيوانات، أفادت بذلك الخدمة الصحفية لمؤسسة "الطبيعة والبشر".
وجاء في بيان نشرته المؤسسة:" تمكن العلماء من تثبيت أربعة أجهزة لإرسال الإشارات عبر الأقمار الصناعية على الحيوانات البحرية. وتحققت عملية تثبيت المرسلات باستخدام طائرة شراعية مزودة بمحرك، مما جعل من الممكن تثبيتها في أفضل موضع لإرسال الإشارة، أي في أعلى نقطة لظهر الحوت، وإضافة إلى ذلك أخذت عينات وراثية من جميع الحيتان التي تحمل أجهزة الملاحة الفضائية".
وقام العلماء أيضا لأول مرة بتركيب ثلاث كاميرات فيديو في خليج فرانغل، وذلك لتقييم مدى تأثير السياح على الحيتان.
يذكر أن حيتان غرينلاند تأتي كل صيف إلى الخليج هربا من الحيتان القاتلة. وتثير اهتمام السياح، إذ أن هذا المكان مريح جدا لرصد الحيوانات البحرية، لذلك يزداد تدفق السياح من سنة إلى أخرى. وكانت مهمة المتخصصين هي تقييم تأثير السياحة على الحيتان ومراقبة أعدادها. ولهذا الغرض، أجريت الأرصاد على مدار 40 يوما، وتم التقاط أكثر من 32 ساعة من لقطات الفيديو بهدف تحليل سلوك حيتان غرينلاند.
وقالت ماريا سلافينا الخبيرة في مؤسسة "الطبيعة والبشر": "كانت الهدية الحقيقية بالنسبة لنا في هذا الموسم هي الزيارات المتكررة لإناث الحيتان مع صغارها إلى خليج فرانغل. وفي المجمل، تمكنا من اكتشاف ثلاثة أزواج فريدة من الأمهات وصغارها، وتمكنا أيضا من تصوير عمليتي صيد واسع النطاق شاركت فيه الحيتان القاتلة، والتي دخلت الخليج العام الجاري أكثر من عشر مرات، وتميزت تصرفاتها بقسوة شديدة.
وأضافت قائلة:" بالتوازي مع الأرصاد وتصوير الفيديو تعاون العلماء مع السياح. وقام المتخصصون، في محاولة لتقليل التأثير السلبي على الحيوانات، بشرح المبادئ والقواعد الأساسية للرصد الآمن للثدييات البحرية. وقد ألقيت أربع محاضرات لموظفي الشركات السياحية وضيوف الخليج، وتلقى العلماء ردود فعل إيجابية".
المصدر: تاس