أصدر المركز الوطني للأعاصير تحديثا يوم الاثنين الفائت، أظهر أن للعاصفة فرصة بنسبة 50% للتحول إلى إعصار. وقد زادت هذه الاحتمالات إلى 60% في الساعة 2 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن مسار "نادين" لا يزال قيد المراقبة، وقد يضرب ولاية صن شاين في غضون الأيام العشرة القادمة، أو يسلك مسارا آخر نحو المكسيك وأمريكا الوسطى.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من ضرب إعصاري "هيلين" و"ميلتون" للساحل الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى حدوث فيضانات عارمة وأعاصير من فلوريدا إلى نورث كارولينا.
وحاليا، يقع المنخفض المداري على بعد عدة مئات من الأميال غرب جزر Cabo Verde، ولكنه قد يتطور تدريجيا إلى إعصار مع وصوله إلى المياه الدافئة بالقرب من فلوريدا.
وصنف المركز الوطني للأعاصير سابقا العاصفة، المعروفة رسميا باسم "Invest 94L"، على أنها اضطراب، ولكنه رفع تصنيفها لاحقا إلى منخفض مداري بعد أن وصلت رياحها السطحية إلى 38 ميلا في الساعة (61.16 كم في الساعة)، ما تسبب في حدوث أعاصير في المحيط الأطلسي.
وعندما تقترب من المياه الدافئة، يجلب المنخفض أمطارا مدمرة وعواصف رعدية تسبب فيضانات شديدة، ويمكن أن يتطور إلى إعصار إذا وصلت رياحها إلى 74 ميلا في الساعة (119.09 كم في الساعة).
ومن غير الواضح ما إذا كانت العاصفة المدارية ستتطور إلى إعصار، لكن خبراء الأرصاد الجوية يواصلون مراقبتها وهي تقترب من الساحل. كما أشار المركز الوطني للأعاصير إلى أن للعاصفة فرصة بنسبة 10% للتحول إلى إعصار في غضون الـ 48 ساعة القادمة.
وقال عالم الأرصاد الجوية في AccuWeather، أليكس دا سيلفا، إن العاصفة تحتاج إلى المراقبة على مدار اليومين المقبلين، لكن من غير المرجح أن تصل إلى حالة الإعصار.
وإذا تطورت العاصفة إلى شيء أكبر، فمن غير المرجح أن يحدث ذلك حتى 17 أو 18 أكتوبر، ولن يتضح المسار الذي ستتخذه العاصفة حتى ذلك الحين. وأضاف دا سيلفا: "لا أعتقد أنها ستضربنا على الإطلاق. إما أنها ستُدفع إلى البحر أو لن يتبقى شيء بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى الولايات المتحدة".
وتعتمد قوة العاصفة على المدة التي تقضيها فوق الماء، ما قد يسمح لها بالنمو والتطور إلى إعصار.
وتأتي العاصفة الوشيكة في وقت تعمل فيه فلوريدا على التعافي من إعصار "ميلتون"، الذي ضرب تامبا وتحرك عبر الولاية الأسبوع الماضي، وأثار أعاصير قاتلة، حيث قُتل ما لا يقل عن 17 شخصا في فلوريدا، وبينما لا تزال الولاية تقيم الخسائر المالية، يُقدر حجم الأضرار بالمليارات.
يذكر أن موسم الأعاصير يمتد من الأول من يونيو إلى الثلاثين من نوفمبر.
المصدر: ديلي ميل